البرنامج الرقمي للتوجيه الفني – المادة العلمية - الاكاديمية المهنية للمعلمين
مقدمة |
|
|||||||
|
||||||||
تمثل التنمية المهنية للمعلم عنصرا أساسيا من أساسيات تطوير التعليم ليكون قادراً على الوفاء باحتياجات المجتمع وتحقيق أهدافه، كما أن الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين تعد قضية خطيرة من القضايا التي فرضتها تحديات العولمة والثورة التكنولوجية والثورة المعرفية وتكنولوجيا المعلومات، وظهور صيغ تعليمية جديدة تعتمد على التعلم الإلكتروني وبينات التعلم الافتراضية، والتحول ناحية المدرسة المحوسبة بمقوماتها وتقنياتها ومناهجها، ومن ثم كان لابد من الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين ليكونوا قادرين على التعامل مع تلك التحديات وكسب ثقة كل من يتعاملون معه. فالتنمية المهنية للمعلم عملية ديناميكية هادفة ومقصودة تحركها دوافع واتجاهات المعلم، وتتأكد فيها مسؤوليته في نموه المهني، ودوره في تطوير المؤسسة التعليمية والمجتمع المحيط به، وتتطلب دعم الإدارة وتفاعل ومشاركة المجتمع، وهي عملية متجددة وتتصف بالتطور المستمر في ضوء ما يستجد من المعارف والاتجاهات الحديثة في مجال التربية والتعليم |
|
|||||||
|
||||||||
تتسم التنمية المهنية بصفات عدة، من أهمها: |
|
|||||||
1- |
أنها عملية هادفة ومقصودة يتم التخطيط لها في ضوء احتياجات المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية والمجتمع |
|
||||||
2- |
بالشمولية : فهي تراعي مختلف جوانب المعلم النفسية والمعرفية و المهارية والتثقيفية، كما تراعي حاجات المعلم والمدرسة والمجتمع |
|
||||||
3- |
تتصف بالاستمرارية: فهي تستغرق حياة المعلم وتستمر مدى حياته المهنية |
|
||||||
4- |
تتأكد فيها مسؤولية المعلم و لذلك فهي تتطلب وجود الدافع والقدرة والرغبة في النمو والتحسن. |
|
||||||
5- |
تتطلب تفاعل المعلم : حيث يتطور المعلم مهنياً من خلال تفاعله المستمر مع أقرانه وأفراد مجتمعه تتطلب دعم الإدارة وتفاعل ومشاركة المجتمع |
|
||||||
6- |
- تتسم بالتطور والتغير المستمر حيث تتجدد باستمرار في ضوء ما يستجد من المعارف والتوجهات الحديثة |
|
||||||
|
|
|
|
|
|
|||
ومما لا شك فيه أن التطور الذي طرأ على وسائل الاتصال بظهور الثورة الرقمية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين كان له أثره الواضح في التحول التدريجي من الأنشطة الحياتية العادية إلى الأنشطة الرقمية، خاصة مع تعاظم الاستفادة من إمكانات شبكة المعلومات الدولية، ولا شك أن هذه الثورة الرقمية قد أثرت على البيئات التعليمية، بل وسيزداد تأثيرها في المستقبل القريب، لذلك كان من الضروري عند التخطيط للتعليم المستقبلي أن يوضع بالاعتبار تنمية المعلمين مهنيا بما يتناسب مع معطيات العصر الرقمي وانعكاساته على التعليم، فلقد بات من الضروري تأهيل المعلمين وتنميتهم مهنيا بطريقة تمكنهم من القدرة على التكيف والتفاعل مع المعطيات الجديدة للعصر الرقمي ليكونوا مزودين بالخبرات والمعارف والمهارات التي تعينهم على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية المرتبطة بمهنة التعليم، لا سيما وأن تطويرهم وتنميتهم مهنيا ينعكس على دعم الطلاب، وزيادة قدرتهم على فهم التغيرات والتحولات المعاصرة.
|
|
|||||||
ثالثاً: ملامح التعليم في العصر الرقمية
تشير التوجهات المستقبلية إلى أن التعليم الإلكتروني سوف يفرض نفسه على الأنظمة التعليمية بحيث ستصبح المدرسة هي مصدرا للتعلم وليست مكاناً له، مما سيعني حدوث تغييرات جوهرية في عملية التعليم تتصف بما يلي:
- تعدد مصادر وسائط التعلم من خلال شبكات المعلومات سوف تصبح خاصية مركزية للتعليم. - الطلاب أصبحوا متعلمين نشطين يتعلمون تعاونياً مع بعضهم بعضاً ومع أعضاء أكثر خبرة في المجتمع للبحث عن المعلومات وتحصيل المعرفة
- تغير دور المعلم إلى مرشد وبدلاً من نقل المعلومات، أصبح مطالباً بمساعدة طلابه على استخدام أدوات المعلومات الجديدة، للبحث عن المعلومات وتحليلها ودمجها وحل المشكلات والتفكير المبدع وبناء معرفتهم، وفهمهم الخاص بهم.
- أصبح التعلم عملية مستمرة مدى الحياة ومتاحا للجميع، وأصبحت المدارس مراكز للتعلم لجميع أعضاء المجتمع.
- تضاءلت الحدود التي تفصل المدارس عن بعضها بعضاً وعن المجتمع، ذلك أن استخدام تقنيات التعليم عن بعد سوف يمكن المتعلمين من أن يتعلموا من معلمين في مواقع أخرى، ويتعاونون مع طلاب آخرين في مواقع أخرى
متطلبات المدرسة المحوسبة
- تحويل المدرسة إلى بيئة تقنية تجيد التعامل مع تقنيات الحاسب الآلي ومعطياته.
- تحفيز المعلمين على تطوير قدراتهم في مجال التعامل مع التقنية ومصادر المعلومات
- تطوير مستوى الاتصال الإلكتروني والتواصل بين المدرسة والمنزل ومؤسسات المجتمع.
- حوسبة المناهج والكتب الدراسية واعتماد التعليم الإلكتروني.
- توفير الربط الشبكي بين أجزاء وفصول المدرسة ومرافقها المختلفة.
رابعا: الثورة الرقمية وانعكاساتها على استراتيجيات التعليم
انسجاماً مع التحولات التي يشهدها التعليم الإلكتروني أعطى التربويون الاستراتيجيات التعليم أهمية كبيرة لتواكب البيئة التعليمية في التعليم الرقمي، ولعل أبرز هذه الاستراتيجيات التي يفرضها الواقع التربوي الإلكتروني في العصر الرقمي ما يلي:
التعلم المعتمد على حل المشكلة
وهي منهجية تعليمية تستخدم مشكلة أو حاجة أو تحدياً حقيقياً كسياق للطلاب لتعلم مهارات حل المشكلة والتعلم مدى الحياة وتحصيل المعرفة في مجال محدد.
التعليم المرتكز على مهام حقيقية
فالتعليم الإلكتروني يقدم أسلوبا للتعليم في مواقف شبيهة بالمواقف الحياتية الواقعية (غالباً عن طريق المحاكاة) لحفز التفكير المتعمق والنقد الهادف ونقل التعلم إلى مواقف جديدة وحل المشكلات ذات المستوى العالي.
التعلم من خلال مواقف
وهي استراتيجية تعليمية تتطلب أن يتناول الطلاب مهام حقيقية يتم تنفيذها في مواقف حياتية واقعية.
التمهين الإدراكي
وهي طريقة تساعد على اكتساب مهارات إدراكية في موضوع محدد، وتطوير هذه المهارات واستخدامها عن طريق مشاركة الطلاب في نشاطات حقيقية في ذلك الموضوع، وتشمل استراتيجيات التمهين الإدراكي أساليب النمذجة والتدريب والتعقيب وغيرها...
التعلم التعاوني التنافسي
وهو طريقة تعليم تشجع مجموعات من الطلاب على التعاون في أداء مهام من خلال التنافس مع مجموعات أخرى من الطلاب.
التعليم الافتراضي
وهو يعتمد على توظيف تقنية الواقع الافتراضي، فالطلاب مثلاً يمكنهم الذهاب في رحلة تعليمية افتراضية، والسفر إلى مواقع بعيدة، وإجراء تجارب افتراضية مثل مزج مركبات كيميائية خطيرة، وتعلم أداء مهام معينة دون التعرض لخطر استخدام الشيء الحقيقي. ويمكن من خلال التعليم الافتراضي إجراء العمل تعاونياً بين الطلاب بواسطة شبكات الواقع الافتراضي والمشاركة في الحيز الإلكتروني باختصار يمكن للواقع الافتراضي أن يجعل من المحاكاة مشابهاً للحياة الحقيقية بدرجة كبيرة.
المحور الثاني: الأدوار والمهارات اللازمة للمعلمين للتعامل مع تعليم العصر
أولا أدوار المعلم في العصر الرقمي
وبناء على التحول في نموذج التعليم الافتراضي يتوقع التربويون تحولاً جوهرياً في دور المعلم ولعل أهم هذه التحولات تتركز فيما يلي:
- تحول المعلم من مقدم للمعلومات إلى موجه ومدرب وميسر للتعلم
لقد قلصت التكنولوجيا دور المعلم في نقل المعرفة وانصبت مسؤوليته على تهيئة الطلاب للتعلم من خلال تنظيم البيئة الصفية الداعمة للتعليم، وتحقيق صيغة للتفاعل بين المتعلم من ناحية ومصادر تعلمه من ناحية أخرى فالمعلم يستخدم أفضل الأساليب لتحقيق بيئة تعليمية في الصف تعمل على تنمية الفهم والمرونة العقلية، وتساعد على استخدام المعلومات بفاعلية في حل المشكلات وتشجع على إدراك المفاهيم التي تساعد على تكامل معرفتهم وخيراتهم الإنسانية.
-التحول من المعلم الملقن إلى المرشد الأكاديمي لطلابه
في تعليم العصر الرقمي سوف يقوم المعلم بدور المرشد الأكاديمي فردياً أو بمجموعات صغيرة لمتابعة تقدم طلابه في برامج تعلمهم الشخصية إن مهمة المعلم في هذا الدور هي تشخيص حاجات الطالب الأكاديمية للتعليم ومساعدته على اختيار البرنامج الذي يقابل حاجاته وتوجيه الطالب لتطوير جداوله الأكاديمية، كذلك يراجع المعلم التقدم التربوي للطالب من خلال استمارات خاصة تمثل تغذية راجعة للمعلم والاحتفاظ بسجل الكتروني يحتوي على تعليقات المعلم خلال المقرر
-تحول المعلم من العمل الفردي إلى عضو في فريق تعاوني
فقد تحول المعلم من خبير يعلم كل شيء إلى مرشد في عالم مليء بالمعلومات والإنترنت بما يحويه من كميات ضخمة من المعلومات تجعل المتعلمين يحتاجون لمن يرشدهم في مجال الحصول على تلك المعلومات. أيضاً ينبغي أن يكون هناك تعاون بين مجموعة المعلمين في المدرسة الإلكترونية لتكوين فريق عمل تعاوني، فالأدوار الجديدة للمعلمين في ضوء هذه المستحدثات التعليمية .
-تحول المعلم من مصدر للمعلومات إلى مستشار معلوماتي
فالمعلم في هذا الدور الجديد يساعد طلابه ومدرسته على استثمار البيئة المعلوماتية الاستثمار الأفضل. هذا الدور. المهم يتطلب من المعلم البحث عن مصادر المعلومات الملائمة لمهام التعليم والتعلم، ومساعدة طلابه في الوصول إلى استخدام شبكات الحاسوب والتقنيات المرتبطة بها كأدوات للتعليم ( Teaching Tools) وكذلك مساعدة طلابه على استخدامها كأدوات للتعلم (Learning Tools)
-تصميم المقررات الإلكترونية
يقصد بالمقرر الإلكتروني كل الأنشطة والمواد التعليمية التي تعتمد على الكومبيوتر.
ثانياً: مهارات المعلم اللازمة للتعامل مع تعليم العصر الرقمي
وهذا يتطلب مجموعة من المهارات التي ينبغي أن يمتلكها معلمو العصر الرقمي والتي تتمثل فيما يلي:
المهارة الأولى تنمية المهارات العليا للتفكير
تعد مهارات التفكير من العمليات الأساسية في السلوك الإنساني، فهي السمة المميزة للإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى، وأصبحت برامج تعليم التفكير وتنميته هدفًا رئيسا من أهداف المؤسسات التربوية.
المهارة الثانية: إكساب الطلاب المهارات الحياتية
ضرورة أن يكون ضمن المناهج الدراسية مقررات مستقلة تحت مسمى المهارات الحياتية ومن المهارات الحياتية التي يتوقع أن يقوم معلمو العصر الرقمي بتنميتها لدى المتعلمين ما يتعلق بالمهارات الحياتية الشخصية مثل اتخاذ القرار ونقد الذات وتعزيز الذات وتطوير القدرات وتحديد الأهداف وإدارة الوجدان والتوافق النفسي والثقة بالنفس وإدارة الوقت والمرونة)، هذا إلى جانب المهارات الحياتية الاجتماعية مثل ( التعامل مع الشخصيات الصحة، والسيطرة على الغضب والعمل الجماعي والتعامل مع المواقف الضاغطة وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة والتفاوض والحوار والإقناع وتقبل الآخرين.
المهارة الثالثة إدارة قدرات الطلاب من خلال التدريس المتمايز
التدريس المتمايز هو تعليم يهدف إلى رفع مستوى جميع الطلبة وليس الطلبة الذين يواجهون مشكلات في التحصيل، وهدفها زيادة إمكانات وقدرات الطالب، والنقطة الأساسية في هذه السياسة هي توقعات المعلمين من الطلبة واتجاهات الطلبة نحو إمكاناتهم وقدراتهم.
المهارة الرابعة مهارة دعم الاقتصاد المعرفي
ومن أهم مظاهر الاقتصاد المبني على المعرفة:
- سرعة توليد ونشر واستثمار المعرفة
- زيادة في البيئة التنافسية العالمية.
- زيادة أهمية ودور المعرفة والابتكار في الأداء الاقتصادي وفي تراكم الثروة.
- تحرير التجارة، وتزايد نسبة التكنولوجيا في الصادرات.
المهارة الخامسة: استخدام وإدارة تكنولوجيا التعليم
وهذا يتطلب من معلم العصر الرقمي أن يكون قادراً على استخدام التكنولوجيا وإدارتها وتوظيفها في عملية التعليم، بل إنه مطالب بأن يحدث معارفه ومهاراته التي تمكنه من القدرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة والمتطورة باستمرار.
المهارة السادسة : القدرة على التفكير الناقد
مجموعة من الممارسات التي ينبغي على المعلم أن يقوم بها لغرس وتنمية مهارة التفكير الناقد لدى طلابه وهي:
- التخطيط للمواقف والخبرات التعليمية حيث يعد المعلم مخطط الخبرات التعليمية نحو مشكلات الحياة الواقعية من خلال التعامل على نحو إبداعي مع مواقف واقعية في حياة الطلبة.
- توظيف مبادئ ديناميات المجموعة في توطيد مناخ جماعي متماسكة يسمح فيه بالتعبير عن الرأي والاستكشاف الحر.
- إثارة حب الاستطلاع والاهتمام لدى طلابه، وحفزهم على المبادرة وحب الاستطلاع والاهتمام بالمشكلات المطروحة
- طرح الأسئلة الملائمة ذات المعنى لتعزيز التعلم بالخبرة.
- تجنب تزويد الطلبة بالإجابات عن التساؤلات التي يطرحونها بل عليه أن يعينهم على السعي للوصول إلى الاستنتاجات بأنفسهم.
المحور الثالث: التنمية المهنية الإلكترونية للمعلمين في العصر الرقمي
ولقد أصبح من الضروري الاهتمام بتوظيف تقنيات التعليم والتعلم في مجال التنمية المهنية للمعلمين لتدريبهم عليها، ورفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم وقد تطلب ذلك ضرورة الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين لمواكبة متطلبات التعليم في العصر الرقمي، فليس من المقبول أن تظل التنمية المهنية للمعلم بمنأى عن تأثيرات العصر الرقمي، خاصة بعد أن أصبح مضمونها وأسلوب تقديمها، بل وزمان ومكان ووسائل تقديمها متاحاً للمعلم في كل وقت وفي كل مكان يتواجد به.
أولا مبررات الاهتمام بالتنمية المهنية الإلكترونية للمعلمين
- التطور التكنولوجي وانعكاساته على العملية التعليمية، من حيث توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتقنيات التعلم والتعليم.
- دوار المعلم التي تحولت من الأدوار التقليدية التي تعتبر المدرس مجرد ناقل للمعرفة إلى ميسر و مسهل ومرشد وموجه لطلابه.
- عدم توفر الأعداد الكافية من المعلمين المؤهلين في مختلف التخصصات مقابل ارتفاع نسبة المدرسين من حديثي العهد في التدريس و هذه الفئة تفتقر إلى المهارات والخبرات اللازمة لممارسة أدوارها بصورة فعالة.
-النمو المعرفي في جميع التخصصات و المجالات مما يتطلب ضرورة متابعة المعلم للتطورات العلمية في مجال تخصصه
- التزايد المستمر في أعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم، وما يستتبعه من تزايد الطلب على المعلمين بمختلف مؤهلاتهم وتخصصاتهم
- تحدي جودة النوعية في التعليم، التحقيق جودة النوعية في التعليم والمطالبة بالاعتماد وتحقيق الميزة التنافسية أصبح من الأمور التي تشكل تحدياً يواجه مسؤولي مؤسسات التعليم.
ثانيا: التدريب الالكتروني مدخلا لتحقيق التنمية المهنية للمعلمين
التدريب الإلكتروني هو تدريب يتم عبر استخدام شبكة الإنترنت كوسيط (بيئة) التدريب، و يتم من خلاله التفاعل بين المدرب والمتدربين، ويعتمد على البرامج التدريبية المحوسبة.
تقنية الحاسب الآلي وشبكاته ووسائطه المتعددة، و التي تمكن المتدرب من بلوغ أهداف العملية التدريبية من خلال تفاعله مع مصدرها، وذلك في أقصر وقت ممكن، وبأقل جهد مبذول، وبأعلى مستويات الجودة، دون تقيد بحدود المكان والزمان
المبررات التي تدعو إلى الأخذ بالتدريب الإلكتروني في مجال التنمية المهنية للمعلمين ومن بين هذه المبررات ما يتعلق بمشكلات التدريب التقليدي والتي منها:
- غياب التخطيط الاستراتيجي لنظم وبرامج تدريب المعلمين، كما أن موضوعات التدريب لا يتم اختيارها في ضوء دراسة شاملة لاحتياجات المعلمين بصفة عامة.
- عدم استمرارية البرامج التدريبية اللازمة لتحقيق التنمية المهنية، مع تباعد الفترات الزمنية للبرامج التدريبية التي يلتحق بها المعلمون والتي قد تصل إلى عدة سنوات.
- قصور البرامج التدريبية للمعلمين وابتعادها عن مواكبة التغير الحادث في الأهداف والوسائل والأساليب الحديثة للتنمية المهنية للمعلمين، بل وافتقار هذه البرامج لمتابعة المفاهيم الحديثة للتنمية المهنية وما ينبغي أن يصاحبها من تطبيقات.
- تقليدية أساليب وطرق تدريب المعلمين واعتمادها على أساليب بعينها كالمحاضرة والإلقاء وقلة الاهتمام بحلقات المناقشة وورش العمل ومن ثم ندرة الاهتمام باكتساب المهارات والتركيز على المعلومات النظرية.
- نمطية أساليب ووسائل التقويم في برامج تدريب المعلمين التقليدية وتركيزها على بعض الوسائل مثل نسبة الحضور والانتظام أو الاختبارات التحريرية التي تعتمد على الحفظ
سمات التدريب الإلكتروني
من أهم سمات التدريب الإلكتروني:
- يتجاوز التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت عاملي الزمان والمكان، إذ لا توجد ضرورة لتواجد المدرب والمتدربين في نفس المكان والزمان
- يتيح التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت الأطراف عملية التدريب التغلب على عوائق التدريب التقليدي المختلفة مثل العوائق المادية والسفر، أو المرض، أو الإعاقة، أوترك العمل وما إلى ذلك.
- يوفر التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت فرصا هائلة لاستثمار التقدم التكنولوجي الكبير في مجال التدريب، مع توفير كبير في الوقت والجهد والنفقات.
- يوفر التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت إمكانية تحديث المحتوى التدريبي مع ظهور أي تطوير أو تغيير فيه
- التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت فرص تدريب كبيرة، لذلك فهو يسمح بزيادة أعداد المتدربين
- يسمح التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت للمتدربين بتكرار أنشطة التدريب حسبما يشاءون دون حرج وبما يتناسب مع قدراتهم حتى يتقنوا المهارات التدريبية المطلوبة.
ولتحقيق التنمية المهنية الالكترونية للمعلمين من خلال التدريب الإلكتروني لابد من:
1- مساعدة الجهات التدريبية على توفير بيئة تعليمية وتدريبية تفاعلية تجذب اهتمام المعلمين لتوظيف تقنية المعلومات في التدريب لأن ذلك سيسهم في زيادة كفاءة وفعالية نظم التدريب في نشر الوعي المعلوماتي.
2- تخطيط ووضع البرامج التدريبية ومتابعة تصميم هذه البرامج إلكترونيا لتحقيق أعلى فائدة تربوية للمعلم المتلقي.
3- تصميم وإنشاء موقع خاص بالتدريب الإلكتروني للمعلمين على الإنترنت، بحيث يتسم بالوضوح وسهولة الاستخدام دون تعقيدات، ويتوافر فيه عنصر التوجيه والإرشاد المستخدم.
4- تزويد المعلمين بمهارات استخدام التكنولوجيا في التدريب والتعامل الجيد مع المشكلات الغنية التي قد تظهر أثناء تلقي البرنامج التدريبي الإلكتروني، واكسابهم اتجاهات إيجابية نحو التدريب الإلكتروني.
5- تلبية الاحتياجات التدريبية الحقيقية للمعلمين مع التركيز على المعارف والمهارات المطلوبة التي يحتاجها المعلم في مجال عمله مما يساعد القائمين على تصميم البرامج وما تحويه من مواد تدريبية وخبرات تطبيقية
6- تنظيم المحتوى التدريبي الإلكتروني وفق الأسس العلمية مع احتواء كل جزء من المادة التدريبية على إرشادات وشرح تفصيلي واف في مجال عمل المعلم المهني
7- التحديث المستمر للمواد التدريبية والتركيز على الخبرات العملية للمتدربين أكثر من التركيز على المعلومات النظرية، وتشجيع المتدربين على الاستكشاف والتطبيق والاستمرار في التدريب.
8- تضمين البرنامج التدريبي الإلكتروني أنشطة تدريبية تفاعلية متنوعة تقابل أساليب التدريب المختلفة كالفهم والتحليل والتطبيق والتقويم والنقد والإبداع.
وعلى ضوء هذه المقترحات يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحول التدريجي من التدريب التقليدي إلى التدريب الإلكتروني ، سعياً لتحقيق التنمية المهنية المعتمدة على معطيات العصر الرقمي والقادرة في نفس الوقت على الوفاء بمقتضيات التعليم في العصر الرقمي
معلومات عن الملفات
المجال الثالث التنمية المهنية المادة العلمية البرنامج الرقمى للتوجيه الفنى
حجم الملف : 60 كيلوبايت
عدد صفحات المذكرة : 8 صفحة
تكلفة المذكرة : مجانية
صيغة المذكرة : بى دى اف PDF - ورد Word
روابط التحميل : اسفل المقالة
اسم المذكرة : المجال الثالث التنمية المهنية المادة العلمية البرنامج الرقمى للتوجيه الفنى
اسم المؤلف : الاكاديمية المهنية للمعلمين - جمهورية مصر العربية
اسم الموقع : المستر للخدمات التربوية
روابط التحميل
تحميل المادة العلمية - المجال الثالث - التنمية المهنية - التوجيه الفنى Word
تحميل المادة العلمية - المجال الثالث - التنمية المهنية - التوجيه الفنى PDF
االملف الاصلى للقراءة من موقع الاكاديمية من هنا
خدمات الموقع
موقعنا
يقدم خدمات تعليمية تعود بالنفع على الطلبة و الطالبات و ذلك من خلال
توفير المذكرات و الملازم و الملخصات مجاناً و بصيغة بى دي اف و ورد و نحن
نبحث عنها في كل مكان او يتم ارسالها لنا من خلال وسائل مختلفة و نحن نعمل
على توفيرها لك للحصول على اعلى الدرجات و ان شاء الله الدرجات الكاملة و
الموقع يقدم خدمات لتلاميذ رياض الاطفال KG1 , kg2 و ايضا تلاميذ و
تلميذات المرحلة الابتدائية : الصف الاول الابتدائي ، الصف الثاني
الابتدائي ، الصف الثالث الابتدائي ، الصف الرابع الابتدائي ، الصف الخامس
الابتدائي ، الصف السادس الابتدائي ، و نقدم مناهج تعليمية و مذكرات و
ملازم للمرحلة الاعدادية و تشمل : الصف الاول الإعدادي ، الصف الثاني
الإعدادي ، الصف الثالث الإعدادي و لا ننسى احبائنا طلاب المرحلة الثانوية
فهم مركز اهتمتانا و نقدم المذكرات و الملازم و الملخصات للمرحلة
الثانوية و تشمل ملفاتنا : الصف الاول الثانوية ، و الصف الثاني الثانوي ، و
الصف الثالث الثانوية
الاكاديمية
المهنية للمعلمين و كادر المعلم نقدم لكم شرح لاهم المحاور العلمية
للترقيات و كذلك للحصول على الوظائف القيادية بالتربية و التعليم و الازهر
الشريف و ذلك من خلال شرح المحاور العلمية و تقديم اسئلة و اختبارات
بإجاباتها النموذجية فنحن نحرص بشكل دوري على توفير الاسئلة الحديثة لكم من
خلال موقعنا موقع المستر التعليمي فاحرص دائماً على زيارة موقعنا من وقت
لاخر فهذا الموقع سيقدم لك الجديد و المميز ان شاء الله ستجدونها فى موقعنا
و بكم نفتخر و يكبر موقعنا بدعكم و استمراركم معنا و متابعة موقعنا
الخاتمة
متابعينا
الاعزاء شرفنا بزيارتكم و قدمنا لكم من خلال موقعنا مكتاب العمالقة للصف
الثالث الثانوى الجزء الاول و الثانى PDF 2024 بصيغة و بحجم مناسب و بجودة
عالية جداً و نجن نرحب
باستفساراتكم و تعليقاتكم فانت محل اهتمامنا و يمكنك الاتصال بنا باى وسيلة
من وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة فيس بوك و واتس اب توتير و ستجدها
جميعا فى الموقع
و فى حال واجهتك اى مشكلة اثناء تحميل الملف ، فلا تتردد اخى و لو لثانية واحدة فى الاتصال بنا او كتابة تعليق بالمشكلة التى تواجهك و نحن سنعمل على الفور فى حلها لك و تحميل الملفات و الاستفادة منها ومع تمنياتنا بالتوفيق للجميع ان شاء الله