المحور الثالث التوجيه الفنى يوليو 2024 مفاهيم ومصطلحات تربوية للموجه وآليات متابعة الأداء التدريسي
تحميل المادة العلمية محور3 PDF
تحميل المادة العلمية محور 3 Word
المحور الأول: مفاهيم ومصطلحات تربوية:
أولاً: التعلّم والتعليم والتدريس:
التعلم والتعليم والتدريس مصطلحات تربوية يحدث خلط كثير بينها وفيما يلى توضيح للفروق بينها :
1 التعلم :
تعددت تعريفات مصطلح التعلم فى الأدب التربوي نذكر منها ما يلى:
أ. هو" نوع من تعديل السلوك ، أو تغير فى السلوك، ويستدل عليه من أداء المتعلم وهو ناتج عن خبرة أو
تدريب ويتصف بالثبات النسبي" .
ب. هو " كل ما يكتسبه الفرد من معارف ومهارات وعادات واتجاهات وقيم وميول من بيئته التى يعيش فيها
وذلك طوال فترة حياته بهدف تغير السلوك وتعديله" .
ج. هو " القدرة على الاستجابة بصورة مختلفة (القيام بسلوك مغاير) فى موقف ما بسبب استجابة سابقة (سلوك
سابق) للموقف ، وهذه القدرة هى التى تميز الكائن العاقل الذى وهب الإدراك العام والحكم السليم عن الكائن
الغير عاقل " .
د. هو " عائد عملية التعليم ونواتجه التى تحصل نتيجة لجهود المعلم وممارساته الإيجابية لإحداث التغير
المطلوب فى سلوك التلميذ " .
ه. هو " عملية نفسية يتم فيها التفاعل بين المتعلم والمادة التعليمية بحيث يؤدى إلى تغيرات سلوكية " .
وعليه يمكن القول إن:
- التعلم هو حدوث تغييرات سلوكية تتصف بالثبات النسبي لدى الفرد كنتيجة للخبرات التي يمر بها.
- جميع الكائنات العضوية ومنها الإنسان فى حالة تعلم دائم.
- لايتعلم الإنسان من المدرسة وحدها، بل يتعلم من البيئة أيضا.
ومصطلح التعلم يصف فى الغالب تغير شبه دائم إلى درجة ما فى السلوك وقد يعزى هذا التغير إلى المران وبعض أنواع الإثابة وتوفر الدافع لدى المتعلم.، وهذا معناه أن الإنسان يكتسب المعرفة حيث انه يولد ولا تولد المعرفة معه ولكن يكتسبها بالمحاكاة والتعلم بالعمل والملاحظة لسلوك الآخرين ،وهذا يزيد من فرص البقاء لدى الكائن الحى وإرضاء حاجاته ، ولكن هذا التغير السلوكي لايعنى تحسناً بالضرورة ، وبعبارة أخرى قد نتعلم الاستجابات التى تؤدى إلى التلاؤم السيئ والتلاؤم الجيد.
ويعتمد التعلم فى نجاحه على مايلى :
أ. إيجابية المتعلم ونشاطه الذاتي.
ب. الدافعية للتعلم .
ج. استعدادات المتعلم.
د. تنظيم محتوى المادة التعليمية.
ه. التمرين والممارسة.
و. التعزيز والمكافأة.
ز. التجربة المباشرة.
ح. الانتقال من المحسوس إلى المجرد .
2 التعليم:
هو" التصميم المنظم للخبرة التى تساعد المتعلم على إنجاز التغير المطلوب فى السلوك أو الأداء" .
ويقسم التعليم إلى تعليم غير مقصود وهو ما يحدث فى المؤسسات الاجتماعية كالأسرة والمسجد والمجتمع ووسائل الإعلام المختلفة ، وتعليم مقصود وهو ما يحدث داخل المؤسسات التربوية كالمدارس والمعاهد والجامعات ، وهو تنظيم مقصود ومخطط له فى شكل مناهج دراسية تشمل مقررات دراسية متنوعة ضمن نظام تربوي معين تخططه هيئات مسئولة وينفذه المعلمون والمديرون والموجهون وذلك خلال فترة دراسية معينة.
ولا بد من أن يكون التعليم هادف وموجهه ويمكن التحكم فيه.
ولهذا يشترط فى التعليم :
أ. تحديد السلوك المراد تعلمه ( تحديد الأهداف السلوكية).
ب. وصف الظروف التى يتم فيها التعليم .
ج. التحكم فى هذه الظروف .
ومن هنا نرى مدى التداخل بين التعليم والتعلم ، فالتعليم ليس إلا تحديدا للتعلم وتحكما فى شروطه، لان الأفراد يمكن أن يتعلموا ذاتياً أو تلقائياً من البيئة أو المجتمع ، وأيضا فإن التعليم رغم تحديد شروطه والتحكم فيها قد لا يكون على درجه كبيرة من الكفاءة إذا لم يكن هناك استعداد ودافعية أو انتباه من المتعلم .،وأن هدف عملية التعليم هو تيسير عملية التعلم ، فالتعليم ليس غاية فى ذاته ، بل هدف لتعليم الإفراد فى سهولة ويسر.، ومن المهم أن نفرق بين مفهوم التعليم ومفهوم التربية وذلك لأنه قد يحدث خلط بين المفهومين.، فكلمة تعليم أصلها الفعل(عَـلم) والمضارع منها (يُعلم) ويقال علم الفرد أى جعله يتعلم ويدرك ويعرف ويفهم ، ولكن كلمة تربية أصلها الفعل (ربَ) والمضارع منها ( ُيربى ) بمعنى ينشئ ويهذب ويؤدب.، ولكن رغم الفرق بين المفهومين إلا إنه بينهما علاقة متصلة لان كل عملية تربية لابد أن تؤدى إلى تعليم ولكن ليس بالضرورة كل تعليم يؤدى إلى تربية ( فتعليم السرقة والكذب مثلاً لا يؤدى إلى تربية)
ومن هنا نجد أن مفهوم التربية أعم وأشمل من مفهوم التعليم ، وأن التعليم هو إدارة التعلم التى يقودها المعلم وهو مجموعة جزئية من التربية.
3. التدريس:
توجد عدة تعريفات لمصطلح التدريس فى الأدب التربوي نذكر منها ما يلى :
أ. هو" الإجراءات التى يقوم بها المعلم لإنجاز مهام معينه وفق أهداف محددة تتطلب نشاطاً عقلياً وفكرياً وجسمانياً من المعلم ليقوم بتنمية مهارات وأساليب التعلم لدى تلاميذه ، إضافة إلى تزويدهم بالمعلومات والحقائق والمفاهيم والتعميمات " .
ب. هو " الأسلوب المتبع لإيصال المعلومات إلى أذهان التلاميذ".
ج. هو " ما يتبعه المعلم من خطوات متسلسلة متتالية ومترابطة لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف تعليمية".
د. هو "عملية تفاعل وتوجيه وممارسة أنشطة متعددة تعتمد على فاعلية الدارسين وجهودهم وتوجيه المعلم وإرشاده".
ه. هو " سلسلة منظمة من الأفعال يديرها المعلم ويسهم فيها المتعلمون نظرياً وعملياً ليتحقق لهم التعليم “.
ومن هنا نجد أن التدريس هو أداة تحقيق التعليم ، وهو مجموعة من الإجراءات التى يقوم بها المعلم مستخدما كل ما يستطيع استخدامه من طرق تدريس ووسائل تعليمية وتقنيات تعليم حديثه فى توصيل المعلمة للمتعلم فى سهولة ويسر.
ويعنى ذلك أن مهمة التدريس الأساسية تتمثل فى :
أ. إيجاد الطرق لمساعدة الطلاب على التعليم والنمو المتكامل .
ب. تصميم الخبرات التربوية لإكساب الطلاب المعلومات وتنمية المهارات وتنمية التفكير.
ج. تمكين الطلاب من الاستمتاع باكتساب الخبرات من خلال الأنشطة إلى يقومون بها.
Ø ثانياً:مفاهيم القياس والتقييم والتقويم ، والعلاقة بينها
1. مفهوم القياس:
القياس عملية منظمة يتم بها تحديد مقدار ما في الشيء من الخاصية التي نقيسها بدلالة وحدة قياس مناسبة. مثل:
أ. الميزان لقياس الوزن.
ب. الاختبارات المعيارية لقياس مستوى الطلاب من خلال الدرجات التي حصلوا عليها.
القياس في العملية التعليمية: هو قياس تحصيل الطلاب للأهداف المخطط لها عن طريق الاختبار التحصيلي واجتياز مهارات التقويم المستمر، والتي يتحقق فيها التحصيل المعرفي، والمهارات المكتسبة لدى الطلاب.
ملحوظة: هناك ما يسمى بـ (التقدير، والتوقع) وهي مرادفات لكلمة قياس وهما أقدم من القياس وقد يتم التقييم بدون عمليات قياس عن طريق التخمين أو الظن أو الحدس.
مثال: تقدير وزن الأشياء بحملها بين أيدينا أو تحسس درجة حرارة المريض وهو ما يسمَّى بالتشخيص التقديري.
2. مفهوم التقييم:
هو عملية منظمة مبنية على القياس يتم بواسطتها إصدار الحكم (التقييم) على الشيء المراد تقويمه في ضوء ما يحتويه من الخاصية الخاضعة للقياس ونسبتها إلى قيمة متفق عليها أو معيار معين. مثل: المريض الذي درجة حرارته 39م يحكم عليه أنه مريض (تقييم) يوصف له العلاج ويتناوله (تقويم) وإذا أصبحت درجة حرارته 37.1م فهو تماثل للشفاء بإذن الله والطالب الذي حصل على معدل 90% يستحق تقدير ممتاز ويرفع للصف الأعلى، والمعلم الذي حصل على معدل أعلى من 95% في الأداء الوظيفي فهو معلم متميز يجب تكريمه. الخ.
3. التقويم التربوي:
نعني به التعرف على مدى ما تحقق لدى الطلاب من أهداف واتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة بحقهم من خلال تشخيص مواطن القوة والقصور في أي عنصر من عناصر المنظومة التعليمية. وتقديم البرامج العلاجية والإثرائية لهم. ويقصد به أيضاً قياس المستوي الطلابي بين نقطة بداية ونقطة نهاية وما طرأ عليها من تغيرات سلبية أو إيجابية بينهما مثل الاختبارات (التقويمات) القبلية والتكوينية والنهائية.
العلاقة بين مفاهيم القياس والتقييم والتقويم:
إن حصول طالب على درجة 25 في مادة العلوم مثلاً لا تعني شيئاً لوحدها فهل هي متوسطة أو منخفضة؟، وما هي الدرجة الكاملة للمادة؟
هذه الدرجة الخام لا معنى لها بدون مقارنتها بمعيار أو اختبار والذي نعني به هنا أن معلم العلوم مثلا كان قد حدد 30 هدفاً تعليمياً لاختباره وحدد الأداء المقبول لديه بـ 25 هدفاً.
هنا يأتي التقييم الذي يبين أن أداء الطالب مقبولٌ؛ لأنه وصل إلى مستوى الإتقان الذي حدده المعلم.
هذا النوع من الاختبارات – اختبارات المحك – يصلح لتحديد مستوى الكفاية أو الإتقان للنواتج التعليمية.
بينما الاختبارات المعيارية ” التحصيلية ” والتي نعني بها المقارنة بين أداء أفراد المجموعة فالطالب الذي حصل على 25 درجة في العلوم قد تكون درجته من أعلى الدرجات بالنسبة لصفه وقد تكون متوسطة أو متدنية وقد تكون فوق المتوسط الحسابي لدرجات المادة أو أدنى من المتوسط الحسابي. والتي نسميها (الفروق الفردية) بمفهومها العلمي وهي الخروج عن متوسط المجموعة صعودا أو هبوطا في أي صفة من الصفات.
الخلاصة أن العلامة أو الدرجة 25 للطالب تمثل عملية قياس وأن تفسير هذه الدرجة وإصدار الحكم عليها بناءً على معيار أو محك هي عملية تقييم وتقديم البرامج العلاجية أو الإثرائية لهذا الطالب وغيره تسمى عملية تقويم.
Ø ثالثاً: العلاقة بين الكتاب المدرسي والمقرر الدراسي والمنهج:
§ الكتاب:
1. هو الوثيقة المكتوبة التي تحمل محتوى المنهج.
2. أداة مطبوعة بكيفية تجعلها مندرجة في سيرورة تعلم من أجل تحسين فاعلية تلك السيرورة.
§ المقرر:
1 عبارة عن عناوين الموضوعات المقررة التي ينبغي تدريسها للمتعلم خلال صف دراسي محدد في إطار كل مادة من المواد الدراسية .
2 نظام يتفاعل فيه كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية .
§ المنهج:
1 مجموع الخبرات التعليمية والتعلمية الواجب إكسابها للمتعلم داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها .
2 خطة عامة عن التعلم وأغراضه وخبراته وأساليب تقويمه ودرس اتجاهات العلاقة بين المعلم والمعلمين، وهو بذلك يعد بنكاً لعناصر التعلم واقتراحات استخدامها وتنفيذها داخل حجرات الدراسة، المنهج مفهوم أشمل وأوسع من المفاهيم الثلاثة الأخرى، إذ يشمل المنهج المقرر والكتاب.
Ø رابعاً: بنك المعرفة المصري:
§ أحد أكبر وأشمل بنوك المعرفه الموجودة علي مستوى العالم نظراً لما يحتويه من مصادر معرفية وتعليمية وثقافية وبحثية من أكبر دور النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة حيث أنه يحوى أكبر مكتبة رقمية في العالم.
§ أن المشروع يمثل خطوة نحو بناء مجتمع متعلم عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن مصري علي ارض مصر.
§ يحتوي بنك المعرفة المصري علي أربعة مكونات بوابات رئيسية وفقاً لإهتمامات المستخدمين سواءاً عموم القراء من الشعب أو صغار السن أو الطلبه والمعلمون أو الباحثين بالإضافه إلي العديد من الخدمات الأخرى.
§ يهدف بنك المعرفة إلي نشر الوعي والمعرفة بين أفراد الشعب والإرتقاء بجودة التعليم من خلال تبسيط العلوم الأساسيه وتعزيز جهود البحث العلمي والإرتقاء بجودة مخرجات البحث العلمي إلى مستوى التنافسية الدولية.
§ يعتبر بنك المعرفة مصدراً موثق للمعلومات مما يتيح للطلبة والمعلمين كماً هائلاً من المعلومات الموثقة التى تيسر العملية التعليمية.
§ والمواد المنشورة فيه عبارة عن دوريات علمية فى كافة مجالات المعرفة، كتب إلكترونية، مجلات، مناهج دراسية للتعليم الأساسى والجامعى، قواعد بيانات، محركات بحث، مكتبات رقمية للفيديوهات والصور، وكذلك برامج للحاسبات فى مجالات الرياضيات وغيرها.
Ø خامساً: مفهوم وأهمية التدريس متعدد التخصصات:
مفهوم التدريس متعدد التخصصات؟
يتيح هذا النوع من الدراسة للطالب أن يتعلم من خلال إجراء اتصالات بين الأفكار والمفاهيم عبر الحدود التأديبية المختلفة، فالطلاب الذين يتعلمون بهذه الطريقة قادرون على تطبيق المعرفة المكتسبة في أحد التخصصات على مجال آخر مختلف كوسيلة لتعميق تجربة التعلم. وتمكن الطريقة الأكثر فاعلية للدراسة متعددة التخصصات الطلاب من بناء المسار متعدد التخصصات الخاص بهم عن طريق اختيار الوحدات الدراسية التي تكون ذات معنى بالنسبة لهم. على سبيل المثال ، ليس من الصعب للغاية إيجاد موضوع يعبر عن الحدود المتقاطعة في الأدب والفن والتاريخ أو العلوم والرياضيات.
إن الدراسة متعددة التخصصات طريقة واحدة لجمع الأفكار معًا مما يؤدي إلى تعلم أكثر جدوى، ويمكن أن يحدث هذا من خلال السماح للطلاب باختيار موادهم الخاصة وتعميق تعلمهم عندما يفكرون في الروابط بين ما يتعلمونه في تخصصات مختلفة.
ومن أهم العوامل لتحقيق أهداف الدراسة متعددة التخصصات في البيئات التعليمية تعاون المعلمين من خلال مجتمعات التعلم المهنية. بحيث يتم تعظيم التعليم والتعلم متعدد التخصصات عندما يعمل المهنيون من مختلف التخصصات معًا لخدمة غرض مشترك ومساعدة الطلاب على إقامة روابط بين التخصصات المختلفة أو مجالات المواد، ويدعم هذا التفاعل النموذج البنائي الذي يسمح ببناء معرفة جديدة وفهم أعمق للأفكار أكثر من الدراسة التقليدية.
لماذا التدريس مع نهج متعدد التخصصات؟
التدريس متعدد التخصصات يساعد في تنمية القدرة على:
1. فاعلية تعلم الطلاب.
2. إشراك الطلاب في تطوير المعرفة والرؤى.
3. تنمية مهارات حل المشكلات والثقة بالنفس .
4. تنمية مهارات الفعالية الذاتية والشغف للتعلم.
5. يتناسب أيضًا مع التطورات الحديثة في تعلم العلوم حول كيفية تشجيع التعلم عندما يجلب الطلاب أفكارًا قوية موجودة مسبقًا معهم إلى عملية التعلم.
ومن الفوائد الأخرى للمناهج متعددة التخصصات:
تساعد الطلاب على التغلب على الميل للحفاظ على الأفكار المسبقة، يتم تحقيق ذلك من خلال التعرف على مصدر التفاهمات السابقة التي وصلوا إليها، ومن خلال تعريف الطلاب بالمواد من مجموعة متنوعة من وجهات النظر التي تتحدى مفاهيمهم الحالية، ويحقق التعليم متعدد التخصصات هذا الهدف بطريقتين:
أولاً: من خلال مساعدة الطلاب على تحديد الرؤى من مجموعة من التخصصات التي تسهم في فهم المشكلة قيد الدراسة.
ثانياً: من خلال مساعدة الطلاب على تطوير القدرة على دمج المفاهيم والأفكار من هذه التخصصات في إطار عمل مفاهيمي أوسع للتحليل.
المكسب عندما يضع الطلاب جانباً مفاهيمهم الموجودة مسبقًا، فإنهم يهيئون أنفسهم لتعلم الحقائق بسهولة أكبر ويكونون أكثر انفتاحًا لتبني مجموعة من المنهجيات التي تعزز الفهم، ويمكن للمعلمين بالتالي قضاء المزيد من الوقت في استكشاف المشكلات التي تشجعهم على التعلم بشكل فاعل.
فوائد المناهج متعددة التخصصات:
1. التدريس متعدد التخصصات يساعد على تقدم التفكير الناقد والتنمية المعرفية، فيساعد الطلاب على تطوير قدراتهم المعرفية المهارات القائمة على الدماغ والعمليات العقلية اللازمة لتنفيذ المهام. ويساعد الطلاب على تنمية القدرة على فهم وجهات نظر متعددة حول موضوع معين.
المكاسب يطور الطلاب تقديرًا للاختلافات بين التخصصات حول كيفية التعامل مع مشكلة وقواعد محددة في مجال الانضباط فيما يتعلق بالأدلة القابلة للتطبيق، مما يؤدي إلى فهم أوسع للقضية قيد التحقيق ، كما يساعدهم على تطوير وتكوين المعرفة لحل المشكلات المعقدة، ويمكن للمعلمين إشراك الطلاب في محادثات تتناول قضايا أكثر تعقيدًا.
2. دمج الأفكار المتضاربة من التخصصات البديلة.
المكاسب مجموعة من التخصصات تحاول فهم نفس المشاكل أو المشكلات ذات الصلة، ولكن كل التخصصات تعتمد آليات مختلفة للتحليل وأساليب لتقييم مدى صلاحية رؤيتهم. يتطلب الحصول على فهم واضح لجذور المشكلة من خلال تخصصات متعددة مما ينمي لدى الطلاب القدرة على دمج الأفكار ويتم تطوير هذه المهارة عن طريق التعلم متعدد التخصصات.
3. التدريس متعدد التخصصات يساعد الطلاب على تحمل أو تبديد الغموض
يساعد التدريس متعدد التخصصات الطلاب على فهم سبب نشوب النزاعات؛ أسباب وعواقب القضية، والطريقة المثالية للسياسة لمعالجة هذه المسألة المثيرة للقلق، فعندما يقتصر التعلم على منظور تأديبي فردي، غالبًا ما يُعتبر غموضًا من أوجه القصور في الإطار التحليلي أو دليلًا على ضرورة اعتماد الافتراضات لتوفير تنبؤ واضح، حيث يقدم التعلم متعدد التخصصات فكرة أن الغموض ينتج عن وجهات نظر بديلة حول القضايا التي يتم تطويرها بواسطة تخصصات مختلفة بدلاً من قصور في تخصص معين. وبالتالي، يكتسب الطلاب فهمًا أفضل لتعقيد المشكلات ذات الاهتمام والتحديات المرتبطة بحلها.
4. التدريس متعدد التخصصات يساعد الطلاب على تقدير الأبعاد الأخلاقية للاهتمامات
5. يؤدي استكشاف الموضوعات عبر مجموعة من حدود المواد إلى تحفيز الطلاب على متابعة معرفة جديدة في مجالات موضوعية مختلفة.
6. يتم من خلال الدراسة متعددة التخصصات تطوير مهارات قابلة للتحويل من التفكير النقدي والتوليف والبحث وتكون قابلة للتطبيق على تجارب التعلم في المستقبل.
7. المعرفة متعددة التخصصات وتطبيق التخصصات المختلفة تؤدي إلى مزيد من الإبداع.
Ø سادساً: التعليم ومهارات القرن الحادي والعشرين:
يعد عصرنا الحالي عصر المعرفة والمنافسة الاقتصادية بين الدول، والحاجة إلى عاملين يمتلكون مهارات تمكنهم من العمل والحياة، والاعتماد في التواصل مع الآخرين على التقنيات الحديثة، وإلى امتلاك مهارات لحل المشكلات بطرق إبداعية، كما يتطلب هذا العصر من المدرسة تعليم الطلاب المهارات التي يحتاجونها في الحياة والعمل في القرن الحادي والعشرين، وهذا ما يهدف إليه التعليم في جمهورية مصر العربية لتحقيق رؤية مصر 2030 .
مفهوم مهارات القرن الحادي و العشرين:
تعرفها منظمة الشراكة من أجل مهارات القرن الحادي والعشرين بأنها: “مجموعة المهارات اللازمة للنجاح والعمل في القرن الحادي والعشرين مثل مهارات التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية والإعلامية والتكنولوجية، ومهارات الحياة والعمل”
مهارات القرن الحادي والعشرين:
أولا: مهارات التعلم والإبداع وتشمل الآتي:
1. التفكير الناقد وحل المشكلات
وتكمن أهمية هذه المهارات في توافر التقنيات الحديثة للوصول إلى المعلومات والبحث فيها ونقدها، ويمكن تعلم هذه المهارات من خلال نشاطات وبرامج متنوعة من الاستقصاء وحل المشكلات ومن خلال مشاريع تعلم هادفة تعتمد على إثارة الأسئلة وطلب حلول للمشكلات.
2. الاتصال والتشارك
اهتم التعليم بمهارات الاتصال الأساسية كالتحدث والكتابة، في حين استدعت الأدوات الرقمية ومتطلبات عصرنا الحالي مخزونا شخصيا من مهارات الاتصال والتشارك أكثر اتساعا لتشجيع التعلم، ويمكن تعليم وتنمية هذه المهارات من خلال الاتصال والتعاون المباشر مع آخرين واقعيا أو افتراضيا بواسطة الشبكة
3. الابتكار والإبداع
يتطلب القرن الحادي والعشرين الاستمرار في ابتكار خدمات جديدة ومنتجات محسنة للاقتصاد، ويمكن رعاية الابتكار والإبداع عن طريق بيئات تعليم تشجع على إثارة التساؤلات والانفتاح على الأفكار الجديدة، وتصميم مشاريع للطلاب تؤدي إلى اختراع حلول لمشكلات واقعية.
ثانيا: مهارات الثقافة الرقمية وتشمل الآتي:
1. الثقافة المعلوماتية
إن الوصول للمعلومات بفاعلية وكفاءة وتقويمها واستخدامها بدقة وإبداع، يمثل بعض المهارات التي تحدد الثقافة الرقمية، ومن الضرورة بمكان توجيه الطلاب إلى فهم كيفية استخدام أنواع مختلفة من الوسائل لتوصيل الرسائل وكيفية اختيار المناسب من بينها.
2. الثقافة الإعلامية
توفر مهارات تصميم ونقل الرسائل واختيار طرق التواصل لنشر الأعمال و مشاركتها مع طلاب آخرين؛ ثقافة إعلامية تبني وتعزز فهم دور الإعلام في المجتمع وتنمي المهارات الشخصية والتطوير الذاتي.
3. ثقافة تقنية المعلومات والاتصال
على الرغم من تميز جيل عصر المعرفة بالتقنية إلا أنهم يحتاجون دائما إلى التوجيه حول الاستخدام الأفضل لتطبيق الأدوات الرقمية في مهام التعلم، وإلى تقويم مخاطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فالطلاب سيستفيدون من نصائح وتوجيهات الكبار.
ثالثا: مهارات الحياة والعمل وتشمل الآتي:
1. المرونة والتكيف
تجبرنا السرعة الكبيرة للتغير التقني على التكيف مع الطرق الحديثة للاتصال والتعلم والعمل والحياة، ويمكن تعلم مهارات المرونة والتكيف بالعمل على مشاريع تزداد تعقيدا بالتدرج وتتحدى فرق الطلاب لتغير طريقتهم في العمل، والتكيف مع التطورات الجديدة في المشروع.
2. المبادرة والتوجيه الذاتي
يمثل توفير المستوى المناسب من الحرية لكل طالب ليمارس التوجيه الذاتي والمبادرة، تحديا للمعلمين، وتوفر نشاطات مثل التمثيل المسرحي، ولعب الدور، والتمهن (التدريب على مهنة معينة)، وممارسة عمل ميداني، جميعها تخلق فرصا لممارسة التوجيه الذاتي والمبادرة.
3. التفاعل الاجتماعي والتفاعل متعدد الثقافات
أكد البحث المعاصر أهمية الذكاء الاجتماعي لنمو الأطفال ولنجاح التعلم بوساطة برامج ومواد متنوعة تدعم المهارات وذلك بتصميم بيئات تعلم مترابطة تقدم نشاطات على سبيل المثال لحل الخلاف بين الطلاب وعقد تشكيل فريق معا قبل البدء في مشروع تعاوني.
4. الإنتاجية والمساءلة
مع تزايد الطلب على العاملين والمتعلمين المنتجين في قطاع الأعمال والتعلم، تبرز الحاجة إلى هاتين المهارتين لجميع الطلاب، وتعمل أدوات العمل المعرفي والتقنية على تعزيز الإنتاجية الشخصية وتيسير عبء المساءلة المتعلقة بمتابعة العمل والمشاركة فيه بحيث يدير الطلاب العمل ويبرزوا نتائجه.
5. القيادة والمسؤولية
يقدم أنموذج الأستديو (تقسيم العمل بين أعضاء فريق المشروع، وتوزيع المهام حسب نقاط قوة كل عضو، ومساهمتهم في مخرجات مبتكرة ومن ثم انتقال كل عضو إلى مشروع آخر مع مجموعة مختلفة) للطلاب نمطا قويا من التعلم يمكنهم من تحمل المسؤولية وممارسة القيادة، وهي مهارات مهمة لموظف المستقبل. (ترلينج و فادل، 2013: 4587).
Ø المحور الثاني: تقويم أداء المعلم : الأهمية – المفهوم – الكيفية
نظراً لما يتميز به دور المعلم من أهمية في تربية الناشئة وضرورة توفر أساسيات علمية تدعم أدائه التدريسي والتربوي للقيام بهذه المهمة بنجاح، فقد احتل تقويم عمل المعلم مكانته بين قائمة مواضيع البحوث والدراسات التربوية “فالمعلم يمثل الدعامة الأساسية التي يُؤسس عليها النمو المتكامل لدى الناشئة في أي مجتمع من المجتمعات، وذلك لأن مهمة المعلم لا تقتصر فقط على تلقين المادة العلمية باستخدام عدد من الأساليب والأنشطة التعليمية، وإنما تتعدى ذلك ليكون قادراً على متابعة تعلم التلاميذ ونموهم”.
أولاً: مفهوم تقويم أداء المعلم يعرف بأنه:
“العملية التي يتم فيها إصدار حكم حول أداء المعلم من الناحية المهنية. ويقوم بإجراء هذه العملية كل من المدراء والمعلمين والموجهين للتأكد من النمو المهني المستمر لديه”.
كما يعرف بأنه “الحكم على مستوى امتلاك المعلمين لبعض كفايات الأداء بهدف رفع ذلك المستوى من خلال تجاوز أسباب وعوامل ضعف أدائهم وتعزيز أسباب وعوامل قوتهم”.
أما تقويم الأداء التدريسي تحديداً فيعرف بأنه “الحكم على مستوى امتلاك المعلم للمعارف والمهارات والاتجاهات الضرورية لأداء مهامه داخل حجرة الدراسة لتحقيق أهداف درس محدد، ويستدل على توفرها بالإنجازات (الأداءات)”.
لذا عندما نريد أن نقوم أي جانب من جوانب المنظومة التعليمية ونحكم على مدى كفاءة كل مكون منها، لا ينبغي أن يتم هذا في ضوء تصورات فلسفية أو أُطر نظرية، ولكن ينبغي أن يتم تقويم كل عنصر فى ضوء الأداء الفعلي ومدى تمكنه من جوانب معينة ينبغى أن يقوم بها أو يكتسبها.”
وفي هذا أيضاً إشارة واضحة لضرورة الاستناد إلى أسس تمثل إطارا مرجعيا لإصدار الأحكام عند تقويم أداء المعلم.
ومن أبرز هذه الأُسس:
1. تقويم المعلم يشمل تعدد الأدوات.
2. تقويم المعلم يشمل تعدد الأفراد الذين يقومون بعملية التقويم.
3. تقويم المعلم يتطلب مجموعة من المعايير للحكم على أدائه.
4. يتضمن تقويم المعلم اتخاذ قرار بصدد الأداء المهني للمعلم.
ثانياً: مباديء عملية تقويم أداء المعلم:
1. التقويم عملية تعاونية بين عدة أطراف: المعلم – المشرف – المدير.
2. يجب أن يكون التقويم مُستمراً.
3. لا يجب مقارنة مدرس بآخر.
4. يجب إعلام المدرس بنتائج التقييم حتى يعرف نقاط الضعف إن وجدت وكيفية علاجها.
5. يجب أن يعرف المعلم ما هو مطلوب منه في تأدية عمله.
ثالثاً: مـجـالات تقويـم المعلــم:
يأتي تعدد مجالات تقويم المعلم نتيجة لتعدد المهارات الأساسية التي يجب أن تتوفر لديه وهذه المهارات هي:
1. المهارات المعرفية
وهي حصيلة ما كونه المعلم من معلومات وأفكار من خلال سنوات تأهيله كمعلم أو من خلال سنوات عمله بالتدريس، وهذه الحصيلة تتصل بخصائص المدرسة التي يعمل فيها وأهدافها، ووسائل الاتصال وقنواته، ونظام المعلومات والحقائق المتعلقة بكيفية تسيير العمل وتطويره وتقويمه.
2. المهارات الإنسانية
وهي تلك المهارات التي تتصل بفهم كيفية التعامل مع أنماط العلاقات الإنسانية المختلفة، فالمدرسة تمثل نسيجا اجتماعيا بما تضمه من الزملاء، و التلاميذ وعائلاتهم التي تنتمي بدورها إلى شرائح متعددة من المجتمع، بالإضافة إلى علاقات التلاميذ مع بعضهم البعض، وكل هذا يمثل الوسط المدرسي.
3. المهارات الفنية
وهي تلك الخبرة التي يمتلكها المعلم وتبدو فيما يقوم به من أداء تدريسي داخل الفصل مثل مهارات التخطيط السليم للدرس، الاستخدام الأمثل للوسائل التعليمية، التنظيم الجيد للأنشطة المدرسية وغيرها.
رابعاً: أهداف تقويم أداء المعلم
يمكن إجمال أغراض تقويم المعلم فيما يأتي:
1. استخدام التقويم من أجل تطوير علاقات عامة وتحقيق ممارسات جيدة: ويستهدف التقويم في هذه الحالة تحديد جوانب القوة والضعف.
2. استخدام التقويم لتحسين المساق: وهدف التقويم هنا مستقبلي، إذ يستهدف تحقيق التحسن بصرف النظر عن الخبرة الذاتية للمعلم.
3. استخدام التقويم لتعليم الفرد كيف يتحمل مسؤولية عمله: ومهمة التقويم هنا الوقوف على مدى الوفاء باحتياجات المعلمين والمتعلمين.
4. استخدام التقويم لتقديم المعلومات عن سياسة الإنماء المهني والتخطيط لها: ويستهدف التقويم هنا تقديم بيانات تفيد متخذي القرار.
5. استخدام التقويم كوسيلة لتشخيص الاحتياجات: الهدف هنا هو استخدام التقويم لتحديد احتياجات المعلمين من الإنماء المهني مستقبلاً.
أما أهداف تقويم المعلم يمكن إجمالها حسب الجهة المستفيدة من نتائج التقويم في ثلاثة أقسام هي:
1. أهداف تتعلق بالمعلمين.
2. أهداف تتعلق بالمتعلمين.
3. أهداف تتعلق بالنمو المهني للمعلمين.
خامساً: من يقوِّم المعلم؟
عملية تقويم أداء المعلم يقوم بها أحد أو بعض أو كل الأطراف الآتية:
أ. الموجه الفني
وهدف الموجه من تقويم أداء المعلم العمل على كشف نقاط الضعف ومحاولة معالجتها وفق متغيرات يحدد المشرف اعتباراتها. ويُعتمد على نتائج تقويم المشرف للمعلم فى إعداد برامج الدورات التدريبية. ويستخدم االموجهون في دول مختلفة نماذج أُعدت لهذا الغرض قد تختلف باختلاف المرحلة أو المادة الدراسية.
ب. مشرف المادة
وهدف مشرف المادة من تقويم أداء المعلم العمل على تقديم الدعم للمعلم.
ج. مدير المدرسة
يقوم بعملية تقويم وملاحظة مباشرة ومستمرة لنشاط المعلم داخل الفصل وخارجه ويفيد تقويم مدير المدرسة للمعلم فى إعطاء حكم حول النواحي الآتية:
– مدى عمل المعلم من أجل تحقيق أهداف المدرسة.
– مدى معرفة المعلم بواجباته وكل ما يتعلق بالعملية التربوية.
– مدى مواصلته القراءة والبحث والدراسة.
– حسن استعداده للتدريس.
– مدى تعاونه مع الآخرين والإدارة المدرسية.
د. المعلمون الآخرون
يمكن الحصول على الكثير من المعلومات التقويمية عن المعلمين كأفراد وعنهم كمجموعة، عندما يقدرون بعضهم البعض بحيث يشترك المعلم نفسه في تقدير عمله مع الآخرين عن طريق استمارات أو استفتاءات تُوجه للمعلمين. ولابد عند اتباع هذه الأساليب في التقويم احترام مشاعر المعلم والتعاون معه والاحتفاظ بأسراره.
ه. تقويم المتعلمين لمعلميهم
هناك دراسات وبحوث أُجريت حول المعلم لتحديد الصفات التي يتميز بها المعلم الناجح من وجهة نظر المتعلمين، واتفقت هذه الدراسات على عدد من الصفات، ومنها صفة التمكن من المادة العلمية.
سادساً: طرائق تقويـم أداء المعلم:
من الأساليب التي يمكن أن يُقوم بواسطتها المعلم هي:
§ التقويم خلال العمل:
وهي ملاحظة المعلم أثناء عمله لجمع المعلومات المتعلقة بنوعية التدريس ومهاراته.
§ تدريبات الأداء:
ويكون ذلك في صورة واجبات أو تعيينات، أو تصميم بعض المواد، وذلك للكشف عن قدرة المعلم على الفهم والأداء.
§ حقائب العمل :ُ
عرف بأنها تجميع لمجموعة من الأعمال التي أنتجها المعلم والتي تُسلط الأضواء على المهارات الخاصة به في مجال التدريس.
§ المقابلات:
تعتبر من الأدوات الناجحة في جمع المعلومات والتي تعكس تفكير المعلم وقدراته واهتماماته ولكنها في نفس الوقت قد تعكس نوعا من التحيز الشخصي للمعلم ومن الصعب وضع الدرجات لها بصورة صحيحة ودقيقة.
§ مراجعة الزملاء:
وتتضمن مراجعة المُعلمين بعضهم البعض خلال التدريس وتشمل فحص الخُطط والوحدات الدراسية والاختبارات وتوزيع العلامات التي يقوم بوضعها المعلمون.
§ التقويم الذاتي:
ويستخدم للتحقق من نقاط الضعف لدى المعلمين في مهارات التدريس وهو يفيد كمصدر مهم من مصادر المعلومات التي تساعد في تطوير التدريس ولكنه غير مناسب لاتخاذ قرارات متعلقة بالمساءلة والمحاسبة.
§ اختبارات الكفاءة:
وتستخدم هذه الاختبارات لإثبات كفاءة المعلم فى التدريس وإعطاء الأدلة والبراهين على قدرته على التدريس ومن سلبياتها عدم دقة درجة صدقها.
ويضيف (ملحم) أن المعلم يمكن أن يُقوّم أيضاً من خلال:
§ الأثر الذي يحدثه في تلاميذه:
وهنا تُحدد قدرة المعلمين ومقارنة مجهوداتهم على أساس اختبارات التحصيل، ويرى العديد من التربويين أن هذه الطريقة لا يمكن الاعتماد عليها خاصة وأن مجموعات التلاميذ ليست متشابهة في القدرات العقلية والظروف البيئية والاقتصادية ونمو العوامل الوجدانية.
§ تحليل عمل المعلم وفق بطاقات التقويم:
وضع خبراء التربية بطاقات لتقويم عمل المعلم تحتوي على: عناصر شخصية مثل الصفات الجسمية، التوافق الاجتماعي والاستقرار الانفعالي والعلاقات المهنية والقدرة على الحكم وغيرها…
سابعاً: مشكلات تقويم الأداء التدريسي للمعلم
يُعد تقويم أداء المعلم أحد أصعب المشكلات التي واجهها البحث التربوي عبر تاريخه الطويل، فقد بدأ البحث في هذا المجال منذ حوالي قرن، ورغم هذا تجمعت معلومات قليلة مفيدة حول هذا الموضوع ومن أهم المشكلات فى مجال تقويم المعلم الآتي:
تعدد التعريفات للمفهوم الواحد: في مجال تقويم المعلم يُلاحظ وجود تعريفات متعددة ومختلفة لمصطلحات أساسية مثل: مدرس، تدريس، تعليم… ومن المعروف علمياً أن التعريف الدقيق والواضح للمفاهيم العلمية يُعتبر شرطاً مُسبقاً وضرورياً للفهم والتخطيط والتنفيذ الدقيق والتفسير لنواتج البحث التربوي الجيد.
كثرة المصطلحات المرتبطة بمهام المعلم داخل الفصل وخارجه: مثل سلوك، خصائص، كفاءة، عمل، أداء، أفعال… وكل منها يتطلب تعريفاً واضحاً ومحدداً يساعد الباحثين في هذا المجال.
عدم وجود إجماع بين التربويين فيما يتعلق بمكونات أو متغيرات التدريس التي يمكن أن تكون عرضة للفحص الدقيق أو قابليتها للتقويم من خلال أداء المعلم.
وعلى الرغم من أهمية دور الموجه الفني فى ترقية أداء أهم عناصر العملية التعليمية، ألا وهو المعلم، إلا أن عمل الموجه الفني تنتابه بعض العيوب التي تجعل منه أحد مشاكل تقويم أداء المعلم، ومن أهم هذه العيوب:
§ خطأ التساهل: أي درجة التساهل التي ينظر من خلالها المشرف للأداء المعين.
§ خطأ الهالة: يعني ميل المقيم إلى التأثر ببعض جوانب الفرد (المعلم) موضوع التقييم أو بخصاله أو بما يرتسم حوله من هالة أو سمعة أو دعاية.
§ خطأ التشابه: بمعنى أن ينظر المقيم إلى من يقوم بتقييمهم من خلال إعطائه اعتبارات خاصة بخصال ذاته الشخصية التي يراها في نفسه.
§ خطأ التوجيه التضخيمي: تضخيم الصفة التي يراها المقوم في من يقومه، فيبالغ في تضخيم الميزات أو يبالغ في تضخيم العيوب على حساب الواقع.
§ خطأ الحلول الوسط: فهناك من الرؤساء أو الموجهين أو ممن يهتمون بالمعلم يؤثرون السلامة وذلك بالركون إلى الحكمة القائلة خير الأمور أوسطها.
كما أن استقراء الواقع أيضاً يؤكد أنه يترتب على الأخطاء التي تشوب عمل الموجه الفني الكثير من السلبيات والتي من أبرزها الآتي:
يصبح تقويم المعلم هدفا في حد ذاته بدلا من أن يكون وسيلة لتحسين أداء المعلم، أي الاقتصار على التشخيص دون العلاج، وبذلك يفقد أهميته في تصحيح مسار العملية التعليمية.
قد يلحق بالمعلم الضرر المعنوي والمادي، لأن بعض الأطراف الأخرى تعتمد على هذا التقويم بالرغم من عدم موضوعيته على أنه وسيلة لاتخاذ قرارات تتعلق بالمعلم.
تصبح برامج الدورات التدريبية وسيلة من وسائل النمو المهني غير الفاعلة “فالدورات التدريبية التي يعتمد عليها اعتماداً كليا فى تطوير أداء المعلم، هي دورات تدريبية اسمية يكتفي فيها بإصدار شهادات لا تفيد المشتركين إجرائيا في شيء، لأنها تفتقر للتخطيط السليم للبرامج المطلوبة .
خـــاتــمــة
إن تقويم أداء المعلم عملية قد تتجدد معاييرها ومحكاتها المرجعية التي يجب أن تستند عليها حتى تكون عملية وموضوعية تفيد المعلم نفسه، وتفيد الأطراف التربوية الأخرى ذات الصلة بتدريبه وتأهيله، على أنه ينبغي للمعلم أن يمد جسور المعرفة نحو ما يُستجد من تطبيقات تقنية حتى يستطيع أن يؤدي أداء تدريسيا فعالا ومُبدعا تظهر نتائجه فى مخرجات تعليمية نافعة لنفسه ولمجتمعه، متكيفا مع عصره مساهما فى حل مشاكله، مبدعا ومبتكرا.