المحور الاول القيادة المدرسية الناجحة وكيل و مدير مدرسة يوليو 2024
تحميل المادة العلمية محور 1 PDF
تحميل المادة العلمية محور2 WORD
مفهوم القيادة
تعرف القيادة المدرسية بأنها" تلك الممارسات الإدارية والتنظيمية والفنية التي يقوم بها مدير المدرسة، بالتعاون مع غيره، بغية تحقيق أفضل النتائج المرجوة من المدرسة، للقيام بدورها في تحقيق تنمية المجتمع المختلفة".
كما عرفت القيادة المدرسية بأنها" "عملية توجيه العاملين والإشراف عليهم حيث إنهم مسئولون عن تنفيذ الأهداف التي أرساها التخطيط، ويتحمل القائد التربوي مسئولية توفير الدافعية للعاملين مهما كانت دقة الخطط أو كفاءة التنظيم".
كما تعرف القيادة المدرسية بأنها" العنصر الإنساني الذي يربط أفراد المجتمع المدرسي بعضهم مع بعض ويحفزهم على تحقيق الأهداف المرجوة حيث تعدّ عنصرًا فعالا ومؤثرًا في أي منظمة تعليمية والتي بدورها تنعكس على فاعليتها".
كما تعرف القيادة المدرسية بأنها" قيادة الجهد المخطط والمنظم للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة للتغيير، من خلال التوظيف العلمي السليم للموارد البشرية والمادية والفنية والتقنية المتاحة للمؤسسة التعليمية".
وتعرف القيادة المدرسية بأنها" مجموعة الممارسات التي تساعد على إعادة النظر في الرؤية المتصلة بأعمال المديرين والعاملين ومهماتهم وأدوارهم، وتعمل على تجدي التزامهم، وتسعى لإعادة هيكلية النظم وبناء القواعد العامة التي تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة والارتقاء بالمدرسة إلى وضع أفضل بأقصر وقت ممكن وأقل سلبيات ممكنة على العاملين والمدرسة".
ومن خلال ما تم استعراضه من تعريفات لمفهوم القيادة يمكن القول بأن القيادة هي" السلوك الذي يمارسه القائد عن قصد ووعى من أجل التأثير في مرؤوسيه عن طريق حثهم على العمل والإنجاز ومتابعتهم وتنظيم مجهوداتهم للوصول للأهداف المنشودة بكفاءة وفاعلية، من خلال التفاعل الاجتماعي بين مدير المدرسة والمجتمع المدرسي (المعلمين- العمال –الإداريين– التلاميذ – المجتمع المحلي وأولياء الأمور) وما يتضمنه هذا التفاعل من عمليات التأثير واتصال وتوجيه، واتخاذ القرارات وحل المشكلات؛ لغرض تحقيق الأهداف التربوية.
أهمية القيادة التربوية:
تتجلى أهمية القيادة بوضوح من خلال تتبع مسئوليات القائد التربوي، والمتمثلة في تكوين علاقات إنسانية قائمة على التفاهم المتبادل مع مرؤوسيه ورؤسائه واحترام المرؤوسين في مناقشة ما يمس شئونهم وتقبل اقتراحاتهم القيمة، وإشعار كل فرد بالتقدير المناسب لما يبذله من جهود في نشاط مجموعته. وحفز العاملين على العمل بحماس ورضا لتقديم أقصى طاقاتهم في العمل وإشباع حاجات ومتطلبات المرؤوسين.
وللقيادة التربوية دور مهم في تحقيق الأهداف التنظيمية رغم تعقدها وتباينها، حيث إن التنظيم الإداري لم يعد يسعى إلى تحقيق هدف واحد، وإنما يضع نصب عينيه تحقيق العديد من الأهداف المعقدة والمتشابهة، وهنا يأتي دور القيادة في تحقيق هذه الأهداف من خلال توضيحها وتحديدها بين المواقف وبين إشباع الحاجات، ومتطلبات التنظيم، وقدرة القيادة على مواجهة المشكلات المترتبة على تنويع وتعقد الأهداف التنظيمية، والتخفيف من تلك التناقضات يعد مؤشرًا واضحًا على نجاح القيادة وفعاليتها. وعليه فإن أهمية القيادة تكمن فيما يلي:
§ تعد القيادة حلقة الوصل بين العاملين، وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
§ هي البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات.
§ تدعم القوى الإيجابية في المؤسسة، وتقلص الجوانب السلبية قدر الإمكان.
§ تعمل على السيطرة على مشكلات العمل، وحلها، وحسم الخلافات، والترجيح بين الآراء.
§ تقوم بتنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم، باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة، كما أن الأفراد يتخذون من القائد قدوة لهم.
§ تعمل على مواكبة المتغيرات المحيطة، وتوظيفها لخدمة المؤسسة.
§ تسهل للمؤسسة تحقيق الأهداف المرسومة.
والقائد التربوي هو صانع القرار التربوي في ضوء الخطط والأهداف التربوية لخدمة البرامج التنموية التي تعكس أهداف المجتمع وتطلعاته وطموحاته، وهي إحدى عناصر الإدارة التعليمية، والمقصود بالقائد في مجالها كل من يقوم بعمل يغلب عليه طابع التوجيه والتسويق والتقويم لأعمال وأنشطة أفراد آخرين يعملون بقيادة من أجل تحقيق أهداف مرغوبة، حيث يكون توفر مواصفات وقدرات أساسية لدى القائد التربوي تعبر عن استجابة موضوعية لمقتضيات المرحلة، لكي يستطيع القائد التربوي أن يمارس دوره القيادي في التأثير في الآخرين وتوحيد جهودهم وحشد طاقاتهم من أجل تحقيق الأهداف التربوية، لذا لم تصبح مهمة القائد التربوي في الإدارة التربوية والمدرسية الحديثة تقليدية أو روتينية، بل أصبح القائد التربوي أهم مطور للعملية التربوية من خلال ما يمتع به من القدرات والمهارات الإدارية القيادية.
صفات القائد:
إن البيئة المدرسية بيئة لها خصائصها ومميزاتها، لذا يجب أن يتصف القائد التربوي بصفات تتلاءم وخصائص هذه البيئة ومن جهة أخرى تسمح له بممارسة دوره القيادي بفعالية ونجاح، وفي هذا المجال يرى Fritz, Redle أن القائد ليس هو الشخص الوحيد الذي يتمتع ببعض السمات التي تجعل منه شخصية قوية قادرة على القيادة ولكنه الشخص الذي يمتاز بالمرونة النفسية الجماعية groupe psychological flexibility، كما أن إدارة المدرسة لم تعد عملًا يقدر عليه كل إنسان، ويتم بنجاح بأية طريقة، وإنما علمًا له أصوله ومناهجه، وفنًا يحتاج إلى صفات عقلية، وشخصية خاصة لها أخلاقياتها وتقاليدها المستمدة منها كعلم وفن. وتتجلى أهم صفات القائد التربوي الناجح فيما يلي:
§ الذكاء: إن مدير المدرسة الناجح هو الذي يملك عقلًا متفتحًا وبصيرة ثاقبة وقدرة على مسايرة التطورات وتعلم الجديد.
§ المبادأة والابتكار: أن المدير الناجح هو الذي يبادر في مواجهة مختلف المواقف ويحس التصرف، ويتخذ القرارات الملائمة ويستنبط الحلول، ويجد الوسائل الكفيلة لحل مشكلات المجموعة التي يشرف عليها أو المشكلات المختلفة التي تظهر في الوسط المدرسي.
§ الإقدام والثقة بالنفس: إن المدرسة تحتاج إلى قائد شجاع غير متذبذب كله ثقة وحزم، لكي يستطيع أن يتخذ القرارات ويواجه الطوارئ وبالتالي تلتف مجموعته حوله وتقوى ثقتها به.
§ النضج الانفعالي: إن المدير الأصلح لقيادة المدرسة هو ذلك الشخص الذي يملك القدرة على مواجهة المواقف والتعامل مع الآخرين بثبات واستقرار وضبط النفس حيث يكظم انفعالاته ولا يترك مكانًا للتردد والتحيز مما يجسد المناخ التربوي الملائم ونوعًا من التوافق النفسي والاجتماعي للفرق المدرسية.
§ التعاون والتفاعل الاجتماعي: إن القائد الذي تحتاج إليه المدرسة الحديثة هو ذلك المدير الذي يملك القدرة على الإيحاء للآخرين ويشحذ هممهم ويوحد جهودهم ويعزز روح التعاون بينهم ويوجه نشاطاتهم لخدمة أهداف المدرسة.
§ القدرة على الإقناع: يجب على القائد التربوي أن يملك القدرة على إقناع المجتمع المدرسي من حيث المواقف التي يتخذها والقرارات التي يصدها ويسعى جاهدًا إلى كسب ثقتهم وتأييدهم ولا شك أن حماس المدير وفهمه للآخرين هو أساسه ذلك.
§ قدرة التعبير: ويعني ذلك الطلاقة اللفظية وحسن اختيار الكلمات من قبل المدير تجعله تحرير رسائله بوضوح كما تجعل الاتصال بينه وبين أفراد المجتمع المدرسي فعالًا وسهلًا حيث يتم التفاهم والتفاعل والتواصل بعيد عن أي تعقيد أو غموض.
§ الصبر والمثابرة والطموح: إن العمل التربوي وقيادة المدرسة يتطلبان مديرًا مثابرًا يطمح إلى الأفضل، طويل النفس لا يتردد ولا يتراجع مهما كانت صعوبة الموقف ويسعى إلى إدارة مدرسته بحنكة وعزم وبأساليب متجددة حتى يصل إلى تحقيق مبتغاه المتمثل في تحقيق الأهداف التربوية.
§ تحمل المسؤولية: على القائد التربوي أن يعي واجباته ويفهم دوره الحقيقي والمسؤولية الملقاة على عاتقه لأن القيادة التربوية الناجحة ليست وظيفة أو جاهًا، بل هي مسؤولية وأمانة لذا وجب عليه تحملها والتفاني في خدمتها والإخلاص فيها.
§ القدرة على الإدراك والتحليل: على القائد التربوي أن يكون ثاقب البصر دقيق الملاحظة مدركا لجميع التفاصيل حيث يحلل المشكلة إلى عناصرها الأساسية ويبث فيها بهدوء وتأني ووعي، حيث يتعامل بهذا الأسلوب مع كل القضايا المطروحة في مدرسته ليكون بالفعل جديرًا وأهلًا للقيادة التربوية.
§ القدرة على إدارة العلاقات: ونعني بذلك في يشجع المدير كل أنواع التفاعل بين أفراد المدرسة وينمي فيهم العلاقات البناءة والمثمرة والتواصل الفعال وذلك في جو يسوده الاحترام والثقة والتفاهم، مما يزيد في تماسك أفراد المجتمع والتفافهم حول قائدهم وبالتالي توحيد كل الطاقات والجهود الجميع وتوجيهها نحو خدمة الأهداف السامية للمدرسة.
§ القدرة على التعليم والتدريب: يعتبر القائد التربوي معلم ومدربًا فالمدير يملك مهارات وخبرات بإمكانه أن ينقلها إلى الآخرين لتحسين سلوكياتهم المتعلقة بالأداء في العمل وذلك عن طريق التعليم والتدريب.
§ حسن الخلق: إن المدرسة كمؤسسة تربوية تحتاج إلى قائد صادق في أقواله وأفعاله، حسن المعاملة، واسع الصدر الخير والصلاح، محبًا لعمله متفانيًا في خدمة أبناء مجتمعه.
§ المظهر الشخصي: إن المظهر الشخصي للقائد التربوي لا يقل عن جوهره فحسن مظهره المدير وهندامه لهما الأثر البارز في مواقف العملية التعليمية كقائد تربوي.
مهارات القيادة المدرسية:
يتطلب لنجاح القائد التربوي توافر مجموعة من المهارات الأساسية التي تعد جميعها لازمة للإداري الناجح حيث يتوقف نجاح القائد التربوي على مدى توافر هذه المهارات ومدى قدرته على توظيفها علميا أثناء ممارسته لأعماله وتعامله مع الآخرين كما أنها تحدد مدى قدرته على التعامل مع سلوك العاملين ودفعهم للعمل نحو تحقيق أهداف المنظمة التربوية التي يعملون بها. ولابد للقائد أن يكتسب بعض المهارات التي تمكنه من تحقيق أهداف العمل ورفع الروح المعنوية لدى الأفراد ومن ثم فعالية المنظمة.
ولا شك أن كل قائد يجب أن يتميز بصفات أو مهارات تساعده على التأثير في سلوك تابعيه وتحقيق أهداف الإدارة التي يعملون فيها، ولكي يستطيع القائد تفهم الأطراف الثلاثة لعملية القيادة وهي (القائد – التابعون – الموقف) فلا بد أن يحوز أو يكتسب أربع مهارات وذلك لكي يبلغ أهداف العمل ويرفع الإنتاجية من ناحية، ويحقق أهداف الأفراد ويرفع درجة رضاهم من ناحية أخرى، وهذه المهارات هي:
المهارة الفنية:
ويقصد بالمهارات الفنية، مدى كفاءة مدير المدرسة في استخدام الأساليب والطرائق الفنية أثناء ممارسته لوظيفته ومعالجته للمواقف المتعلقة بالعمل، والمهارات الفنية تتطلب قدرًا معينًا من المعارف والحقائق العلمية والعملية التي يتطلبها نجاح العمل الإداري وكذلك أن يكون القائد مجيدًا لعمله متقنًا إياه، ملما بأعمال مرؤوسيه من ناحية طبيعة الأعمال التي يؤدونها، عارفا لمراحلها وعلاقاتها ومتطلباتها، وبإمكانه استعمال المعلومات وتحليلها ومدركا وعارفا للطرق والوسائل المتاحة والكفيلة بإنجاز العمل، ومن أهم الخصائص المميزة للمهارة الفنية تتمثل بما يلي:
§ أنها أكثر تحديدًا من المهارات الأخرى أي أنه يمكن التحقق من توافرها لدى القائد بسهولة لأنها تبدو واضحة أثناء أدائه لعمله.
§ أنها تتميز بالمعرفة الفنية العالية والمقدرة على التحليل وعلى تبسيط الإجراءات المتبعة في استخدام الأدوات والوسائل الفنية اللازمة لإنجاز العمل.
§ أنها مألوفة أكثر من غيرها لكونها أصبحت مألوفة في الإدارة الحديثة وفي عصر التخصص.
§ هي أسهل في اكتسابها وتنميتها من المهارات الأخرى ومن أهم السمات المرتبطة بها: القدرة على تحمل المسئولية، والفهم العميق والشامل للأمور، والحزم، والإيمان بالهدف.
المهارة الإنسانية:
وتعني المهارات الإنسانية، قدرة تعامل مدير المدرسة كقائد تربوي بنجاح مع الآخرين وتنسيق جهودهم وخلق روح التعاون الجماعي بينهم، في ظل بناء منسجم ومتكامل وهذا يتطلب، وتتعلق المهارات الإنسانية بالطريقة التي يستطيع بها رجل الإدارة التعامل بنجاح مع الآخرين ويجعلهم يتعاونون معه، ويخلصون في العمل، ويزيد من قدرتهم على الإنتاج والعطاء، وتتضمن المهارات الإنسانية مدى كفاءة رجل الإدارة في التعرف على متطلبات العمل مع الناس كأفراد ومجموعات.
إن المهارات الإنسانية الجيدة تحترم شخصية الآخرين، وتدفعهم إلى العمل بحماس وقوة دون قهر أو إجبار، وهي التي تستطيع أن تبني الروح المعنوية للمجموعة على أساس قوى، وتحقق لهم الرضا النفسي، وتولد بينهم الثقة والاحترام المتبادلة، وتوحد بينهم جميعا في أسرة واحدة متحابة متعاطفة، ومن أهم المهارات الإنسانية للقائد:
§ الاتصال الفعال بين الأفراد والجماعات.
§ التعرف على الفروق الفردية بين الأفراد وقيمهم واتجاهاتهم.
§ توثيق الصلة بين أولياء أمور التلاميذ والمدرسة بهدف المساهمة في حل مشكلات التلاميذ.
§ التعاون بين المدرسة والبيئة المحلية في إقامة المشروعات التي تخدم أبناء الحي.
§ مراعاة الجانب الإنساني والعلاقات الإنسانية في طريقة معاملته للمعلمين والتلاميذ والعاملين بالمدرسة.
§ الاتصال التربوي بين الإدارة المدرسية والإدارة التعليمية التي تتبعها المدرسة.
§ اتخاذ القرار في حضور جميع العاملين في المدرسة.
§ فهم التلاميذ ومعرفة خصائصهم وحاجاتهم ليسهل توجيههم عن طريق المعاملة الحسنة بين التلاميذ وتنمية روح المنافسة الشريفة بينهم.
§ الاهتمام بالمعلمين المستمرة في الفصول الجدد ورعايتهم وتوجيههم للطرق السليمة لتحسين كفاءتهم في التدريس بمساعدتهم على استخدام الوسائل التربوية الحديثة.
§ المتابعة الميدانية للمعلمين وزيارتهم.
المهارة التنظيمية:
وهي أن ينظر القائد للمنظمة على أساس أنها نظام متكامل، ويفهم أهدافها وأنظمتها وخططها، ويجيد أعمال السلطة والصلاحيات، وتنظيم العمل وتوزيع الواجبات وتنسيق الجهود ويدرك جميع اللوائح والأنظمة. ورؤية التنظيم الذي يقوده، وفهمه للترابط بين أجزائه ونشاطاته وأثر التغيرات التي قد تحدث في أي جزء منه على بقية أجزائه وقدرته على تصور وفهم علاقات الموظف بالمؤسسة وعلاقة المؤسسة ككل بالمجتمع الذي يعمل فيه، ومن الضرورة أن يمتلك المدير خصائص مهنية تمثل جوهر العمل الإداري، وهي خصائص تميز المدير الذي يتخذ من مركزه الوظيفي مهنة يؤمن بها, وينتمي إليها ويلتزم بقواعدها الأخلاقية.
المهارة الفكرية:
وهي أن يتمتع القائد بالقدرة على الدراسة والتحليل والاستنتاج بالمقارنة، وكذلك تعني المرونة والاستعداد الذهني لتقبل أفكار الآخرين، وكذا أفكار تغير المنظمة وتطويرها حسب متطلبات العصر والظروف.
وتتعلق المهارات الفكرية لرجل الإدارة التربوية بمدى كفاءته في ابتكار الأفكار والإحساس بالمشكلات والتفنن بالحلول والتوصل إلى الآراء والمهارات الفكرية، وهذه ضرورة لمساعدة رجل الإدارة في النجاح في تخطيط العمل وتوجيه وترتيب الأولويات وتوقع الأمور التي يمكن أن تحدث في المستقبل، أي ترقب الأحداث وما يترتب على ذلك من تقليل المخاطر أو الخسارة في تحقيق الفائدة المرجوة. ويستخدم رجل الإدارة هذه المهارات في ممارسته لأعماله، وتعد أصعب المهارات بالنسبة له في تعلمها واكتسابها، وعلى رجل الإدارة الحديث أن يعرف ما يجري حوله وأن يجد تفسيرا لما يواجه، كما أن عليه أن يرى نفسه في مواقف اجتماعية وتنظيمية متتابعة وذلك من خلال أنماط التفاعل الإنساني وطبيعة العلاقات بين الناس والقوى المحررة لها.
لذا يجب أن يلم مدير المدرسة إلمامًا كافيًا بالعديد من الفلسفات والتصورات والأفكار، والمداخل والأساليب المختلفة لمعالجة المواقف والمشكلات اليومية لإدارة وتنظيم مدرسته، وذلك للحد من حدة الصراعات اليومية بين المعلمين والتلاميذ، والبيئة الخارجية، الأمر الذي يسهل له أن ينمو بالمدرسة بطريقة فعالة وكفاءة عالية، وبالتالي يرفع من مستواها العلمي والاجتماعي.
الخصائص العامة للقيادة التربوية الناجحة:
تعد الصفات المميزة للقائد الناجح عملية نسبية تختلف من وظيفة قيادية إلى أخرى، وتتوقف على عوامل متداخلة، ولكن هناك صفات أساسية للقيادة منها:
§ الثقة بالنفس وبالآخرين: تعاني المنظمات الكبيرة من ضعف الأداء وانحدار المعنويات، نتيجة لانعدام الثقة والاحترام المتبادل بين القادة ومرؤوسيهم، ومن الممكن أن تخدع إذا وثقت كثيرًا، ولكنك ستعيش في عذاب إذا لم تثق بما يكفي.
§ الواقعية والمعرفة: يفضل الناس حل المشكلات وليس الحديث عنها، ومن يرغب في المعرفة فليبحث حوله، وسوف يجد الكثيرين ممن لديهم خبرات كبيرة يعطونها للآخرين، وعلى القائد الاستفادة منها، فالمعرفة تزود القائد بالواقعية والاتزان, والجهل سبب قلة المعرفة.
§ مد يد المساعدة للآخرين: لا تحبط أحلام الآخرين بعدم الحماس وعدم التعاون، لأن ذلك يعني أنك تقتل أحلامك وإمكانية تقدمهم.
§ لديه القدرة على الاتصال: القائد لديه مجموعة مهارات الاتصال:
- كتابة التقارير
- الحديث والإقناع.
- الاستماع والإنصات.
§ ينظم ويدير الوقت بكفاءة: يحتاج القائد إلى مقدرة سريعة في تنظيم أفكاره وقراءة المنشورات والتعامل مع مساعديه، وتوفير الوقت للتفكير والتخطيط وعليه أن يقود وقته ويتحكم فيه.
§ صناعة القرارات: كثير من القادة يتوقعون أن يكونوا صانعي قرارات ذوي كفاءة عالية، ولكن يكتشفون أن صناعة القرار من الصناعات الثقيلة في العملية الإدارية، فالقرار هو القلب النابض لها حيث يترجم المداخلات والعلاقات والظروف إلى مداخلات معيّنة، ويحتاج القادة أن يكون لديهم مهارة الحصول على المعلومات وتحليلها، ودراسة المؤشرات وتحديد البدائل، واختيار الحلول المناسبة وصياغتها في عبارات معبّرة وفي الزمن المناسب.
§ مستوى مميز من الأخلاقيات الشخصية: لا بد أن تتطابق أخلاقيات القائد الشخصية مع أخلاقيات المهنة التي يقوم بها، وكثير من القادة يصلون إلى أعلى المناصب، ولكنهم يسقطون من فوق عروشهم نتيجة لحدوث تصدع في مستوى أخلاقهم الشخصية، إن كل فرد مسئول عن سلوكه، ولكن القائد تقع عليه مسئولية إضافية وهي مسئوليته عن سلوك مرؤوسيه.
§ قدر كبير من الطاقة والنشاط: القائد الحقيقي لديه حاسة قوية للتفريق بين ما هو مهم وما هو مثير فقط، إن التفاهات والمشاكل الصغيرة ذات قوة تدميرية لأن عددها كبير جدًا إذا أعارها القائد المزيد من الاهتمام. إن هذه الأمور الصغيرة والتفاهات تمر بدون ملاحظة، ولكن بالرغم من ذلك تتراكم كما يتراكم التراب في مرشح المياه ويعوق تقدم المياه التي هي سر الحياة, ويتم تكريس الجهد في التعامل مع هذه التفاهات من خلال مزيد من التعليمات واللوائح, وعلى القائد أن يعي أن المبالغة في التعامل مع الموضوعات غير الهامة هي إهدار للجهود والأموال.
§ ترتيب الأعمال حسب أهميتها: فالقائد لابد وأن يكون على دراية بكيفية ترتيب الأمور والاحتياجات والمشكلات داخل المؤسسة التي يديرها حسب أهمية وخطورة كل مشكلة ودرجة تأثيرها على سير العمل داخل المؤسسة ووفقا للأولويات والمشكلة ذات الحاجة الماسة للحل.
§ التحلي بالشجاعة: القائد الشجاع هو المستعد لمواجهة المخاطر، ليس من أجل المغامرة، ولكن بهدف إنهاء المهمة، والقائد الجبان هو الذي يحجم من مجابهة الأمور لأنه يخافها أو يخاف من نتائجها، وليست هناك حلول وسطى فإما أن يبدأ في العمل أو يدع خوفه يسيطر عليه ويسير به في الظلمات.
§ الإخلاص والاجتهاد: القائد الذي يحب عمله يفكر في كيفية تجويد الأداء، ومن القادة الناجحين لا يهتمون بالنواحي المادية، فهم يؤدون عملهم الذي يحبونه ويأتي العائد المادي في المرحلة الثانية، والقائد المخلص والمجتهد غير متشائم، ولا يشكو كثيرًا، حيث إنه ليس لديه وقت لذلك.
§ الخلق والابتكار: القادة الناجحون لديهم قدرة واضحة على الابتكار وتوليد الأفكار والحلول، والقائد شخص مجدد وغير تقليدي ولا ينتظر قرارات الآخرين كثيرًا.
§ يضع الهدف نصب عينيه: إن عقل القائد لا يستطيع التركيز في أكثر من شيء واحد، والتركيز في عمل معين ووضع الهدف محل التنفيذ بصورة دائمة يولد نوعًا من الحماية والمناعة ضد الألم والتعب الذي ينشأ من العمل.
§ الحماس الثابت والمستمر: شخصية القائد وخاصة الذي يقع تحت ضغوط كثيرة تتطلب شعلة كبيرة من الحماس، وعلى القادة أن يفحصوا حماسهم، ويحددوا مصدره، هل هو عن حب حقيقي أم لظروف طارئة؟ والإنجازات هي التي تزيد من جرعة الحماس.
§ القدرة على الحسم: يجب على القائد أن يكون قاطعًا وعاقلًا في نفس الوقت، وعليه أن يعطي الفرصة لنفسه لأن يستمع لأكثر من اقتراح أو رأي قبل أخذ القرار، وعليه أيضًا أن يتشاور مع أهل الخبرة ومساعديه والمخلصين له.
§ ذو عقل مفتوح: أنجح القادة هم أولئك الذين لا يغلقون عقولهم أبدًا، والذين يهتمون بسماع وجهات نظر جديدة، والذي يتوقون للتعامل مع قضايا جديدة.
§ أن يمتلك الفكاهة: الفكاهة تخدم القائد في أنها ملطف عظيم للتوتر، وعلاج لكثير من المواقف، ورسالة يصعب سردها أو إرسالها بكلمات الحوار الجافة، ولكن لا تستعمل الفكاهة ضدهم.
§ له رؤيا نافذة: حيث يعمل على الوصول إلى أعماق الموضوع ويملك حاسة قوية تعينه على الوصول إلى الخفايا والخبايا التي يصعب ذكرها، ولكن يمكن إدراكها.
§ القائد يملك العقل والقلب: فلا تكن سيفًا لينًا ولا قلبًا جامدًا، ولكن استخدم الأسلوب العلمي الصحيح في مكانه الصحيح، إلا أن القائد رغم ما هو مطلوب منه من مثالية في الشجاعة والإقدام والتضحية ونجاح الخطط لا يملك الحرية المطلقة في التصرف و إنما يعمل في حدود تفرضها عليه رقابة تقيم أنشطته في النهاية و تحكم عليها بالنجاح أو الفشل، و في حالة الحكم الثاني تسعى لترشيد خطواتها و تصويب منهجها و تصحيح أخطائها، لدى يتضح أن للرقابة تأثير بليغ على القيادة و الاثنين يتفاعلان مع بعضهما البعض.
أدوار القائد المدرسي:
إن المتبع للسلوك اليومي لمدير المدرسة يلاحظ أن دوره يصب في جانبين أساسيين: الجانب القيادي (الفني) المتمثل في تطوير المناهج، وزيادة فعالية التعليم والتعلم، ومساعدة التلاميذ على التحصيل المعرفي والنمو السليم وكذا مساعدة المعلمين على النمو المهني وتطوير مهاراتهم في التدريس بالإضافة إلى ترقية وتوثيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع أما الجانب الثاني فيتمثل في المجال الإداري التنفيذي والذي يتمحور حول التأكد من سير الأمور في المدرسة بشكل عادي وذلك يتفقد المباني والتجهيزات وصيانتها والحفاظ عليها وكذا مراقبة الحضور لجميع العاملين في المدرسة، والتأكد من سير الحصص التدريس اليومية بالإضافة إلى الأعمال الورقية (paper work) المتمثلة في الواجبات الإدارية الروتينية التي يقوم بها كل إداري في أي مؤسسة أخرى التي تعتبر حسب بعض الدراسات.
إن دور مدير المدرسة يتجلى في الإشراف على تحقيق الأهداف التربوية من أجل إعداد النشء وتربيته تربية متكاملة روحيًا وخلقيًا وجسميًا ليصبح قادرًا على المساهمة في تنمية مجتمعه، وتتحدد الوظائف الأساسية للقيادة في مجموعة من المهام وتختلف هذه الوظائف باختلاف طبيعة المؤسسة ومن المهام التي يجب أن يقوم بها القائد ما يلي:
§ القائد كمصدر للفكر: يجب أن يتوفر في القائد قدر من المعرفة الواعية التي تجعله المصدر الموضوعي لمرؤوسيه وقائدهم الروحي.
§ القائد كخبير: فالقائد في الغالب مصدر المعرفة والخبرة في المؤسسة ففي بعض المؤسسات تكون القيادة لمن يتميز بالمعرفة والخبرة الفنية والإدارية.
§ القائد كمبرمج للسياسة: حيث يتولى القائد وضع السياسة العامة للمؤسسة ويحدد الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية لها.
§ القائد كمخطط: فالقائد يتولى وضع الخطط وأساليب العمل ووسائل التنفيذ والبرنامج الزمني.
§ القائد كنموذج وقدوة ورمز: فهو يمثل السلوك القيادي النموذجي في العلاقة مع المجموعة ويقدم المثل الأعلى والقدوة للتعامل في تحمل المسئولية وضبط العمل وبذل الجهد.
§ القائد كممثل خارجي للمؤسسة: فهو يقوم بتمثيل المؤسسة في علاقاتها الخارجية للتعبير عن حاجاتها والتزاماتها مع الآخرين.
§ القائد كمؤثر على العلاقات الداخلية: فيقوم ضمن واجباته القيادية بوظيفة تنظيم العلاقات الداخلية للمؤسسة، فهو يقوم بدور المسيطر والوسيط بين أفراد المؤسسة.
§ القائد كمصدر لإصدار التقويمات الإيجابية والسلبية: فهو يتميز بقدرته على كيفية منح الثواب أو العقاب من خلال الخبرة وتوفر عامل العدالة.
§ القائد كراع أبوي: فيقوم بالدور الأبوي الإنساني لكل عضو في المجموعة، حيث يتعرف على أوضاع كل فرد، ومعاناته الشخصية، ويساعده في علاج مشاكله، وهو أيضًا يهتم بأفراد المجموعة ويرعى مصالحهم.
ومن أجل تحقيق هذه الغاية التربوية العظيمة والنبيلة يقوم مدير المدرسة بالأدوار الآتية:
دوره كمخطط:
تعدّ عملية التخطيط من العمليات الهامة التي تساهم في نجاح العمل المدرسي ويتجلى ذلك في دراسة الأهداف العامة للتعليم وأهداف المرحلة التعليمية ومن ثمة تحديد برامج المدرسة ومشاريعها وكيفية تنفيذها، فكثير من المشكلات التي تتخبط فيها المدرسة مردها إلى انعدام التخطيط للعمل المدرسي، وحتى تكون الخطة فعالة على مدير المدرسة أن يقوم بدراسة عميقة لأهداف المدرسة وكل القوانين واللوائح والقرارات المرتبطة بالمرحلة التعليمية وكذا معرفة حاجات المدرسين والطلاب وجميع العاملين في المدرسة، ويجب أن تتضمن هذه الخطة الغايات والوسائل الضرورية لتحقيقها والعمل على تنفيذها بشكل جماعي وفق إمكانيات المدرسة.
دوره كمنظم:
يقوم مدير المدرسة بعد رسمه لخطة عمل مدرسته بعملية التنظيم لغرض تنفيذ هذه الخطة ويتجلى دوره التنظيمي في التنسيق بين جميع العاملين في المدرسة ساعيًا إلى تحديد الموارد والإمكانيات التي يحتاجها وتوقيت الأداء وضع الفرد المناسب في المكان المناسب بالإضافة إلى تحديد معايير دقيقة لتقويم العمل المدرسي، إن عملية التنظيم بشيء ضروري لأن تحقيق الأهداف التربوية يقوم بها العديد من الأشخاص الذين وجب تنظيمهم والتنسيق فيما بينهم لضمان الفعالية والنجاح.
دوره كموجه:
يعدّ التوجيه عملًا تربويًا وأهميته بالغة بالنسبة إلى العمل المدرسي حيث يقوم المدير كقائد تربوي بتوجيه المدرسين والموظفين والطلاب الذين يعتبرون الأطراف الأساسية في المعادلة التربوية ومن الضروري أن نتم عملية التوجيه في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل وذلك باستعمال الأساليب التربوية والفنية السليمة كالاتصال المباشر وعقد اجتماعات دورية، ولكي يكون التوجيه فعالًا ينبغي على مدير المدرسة أن يكون على دراية بمشكلات المدرسين وحاجاتهم، وعلى معرفة تامة بخصائص مراحل نمو الطلاب ومشكلاتهم وطرق علاجها بالإضافة إلى معرفة الظروف الاجتماعية والثقافية المحيطة بمدرسته، ويحاول توجيه الجميع إلى السلوك التربوي والاجتماعي السليم في ضوء قيم المجتمع وعاداته.
دوره في تنمية العلاقات الإنسانية:
لا شك أن مدير المدرسة يختلف تمامًا عن مدير مصنع أو شركة لأن همه الإنسان ويتعامل مع البشر في حين نجد أن هم مدير المصنع هو الإنتاج المادي، من هنا تظهر ضرورة العلاقات الإنسانية وأهميتها في المدرسة ومن واجب المدير أن يعمل على ترقيتها وتطويرها لخلق جو من التفاعل التربوي والاجتماعي السليم.
إن مدير المدرسة يتعامل مع المدرس والتلميذ والموظف، وكل واحد منهم له حاجات تتطلب إشباعًا، وله خصائص وسمات معينة يجب التعامل على أساسها وكل ذلك يتطلب من مدير المدرسة أن يكون بحق إنسانا مع هؤلاء جميعًا أي أن يشعرهم بالأمان والاحترام والتقدير ويعمل على تقوية الروح المعنوية بينهم ومن جهة أخرى يسعى إلى تجنب التوبيخ والإهانات والإكراه وبالتالي يعمق لدى كل القوى البشرية الشعور بالانتماء وحب المدرسة والتفاني في خدمة العملية التربوية بها.
دوره في العمل مع الجماعات المختلفة:
إن مدير المدرسة يتفاعل مع العديد من الجماعات حيث يعتبر قائدها وفي نفس الوقت أحد أعضاءها، وفي هذا المجال يتمحور دور المدير حول ما يلي:
- مساعدة أعضاء المؤسسة على تحديد أهدافها ومشكلاتها.
- استثمار مواهب الأعضاء واستغلال معارفهم.
- إتاحة الفرص للتفكير الجماعي.
- اكتشاف قدرات وكفاءات واهتمامات الأعضاء.
- تشجيع التفاعل بين مختلف الجماعات.
- خلق مناخ تعاوني موجه نحو تحقيق الأهداف التربوية.
دوره في ربط المدرسة بالبيئة:
لما كانت التربية عملية اجتماعية، فإن المدرسة مؤسسة اجتماعية وجدت لخدمة أبناء المجتمع ومؤسساته، كما أن نجاحها متوقف على سدها لحاجات المجتمع المختلفة والحفاظ على إرثه الحضاري، ومن هنا وجب على المدير أن يعمل جاهدا على ربط مدرسته بالمجتمع ويسعى إلى التفاعل المثمر بينهما وذلك من خلال برامج لخدمة البيئة وفتح ملاعب المدرسة ومكتبتها لأبناء المجتمع بالإضافة إلى إعداد برامج لمحو الأمية وتعليم الراشدين وإلقاء محاضرات وعقد ندوات فكرية وثقافية وكذا العمل على الاستفادة من مختلف المؤسسات الأخرى وتقريبها من المتعلمين من أجل اكتساب الخيرات والتعليم الفعال.
دوره كمسئول إداري ومالي:
المدرسة كأي مؤسسة أخرى تحتوي على الجانب الإداري والمالي لأداء رسالتها حيث يتولى المدير باعتباره المسئول الأول في المؤسسة أمور التسيير سواء فيما يتعلق بالموارد البشرية من ناحية متابعة قضايا التوظيف والترقية والعطل... أو فيما يتعلق بالتسيير المالي من حيث إعداد الميزانية ومتابعة النفقات سواء المتعلقة بأجور العمال والأساتذة أو المتعلقة بالتجهيز والصيانة.
بناءً على ما سبق نكتشف خطورة وصعوبة المسؤولية الملقاة على المدير كقائد للمدرسة التي ينتظر منها المجتمع الكثير وتتجلى هذه الصعوبة في أن المدير يقوم بدورين متناقضين يتمثلان في المحافظة والتجديد (فهو من ناحية يحاول تحقيق الثبات والاستقرار في عمله كإداري لكي يتم أداء العمل بانتظام ودون انقطاع ومن جهة أخرى كقائد تربوي يجدد في أساليب العمل وطرق الأداء بما يحقق الدافعية المتجددة للعاملين فيها.
مهام القائد المدرسي (مدير المدرسة):
من التصنيفات التي اتبعها بعض علماء الإدارة في تصنيف واجبات مدير المدرسة، تلك التي يقسمها إلى أربعة أقسام حسب الميادين الرئيسة لنشاط مدير المدرسة وهي واجبات إدارية تتعلق بتيسير المدرسة إداريًا، وواجبات فنية تتعلق بتحسين العملية التربوية في المدرسة، وواجبات اجتماعية تتعلق بتوجيه الحياة الاجتماعية وتحسين المناخ النفسي والاجتماعي والعلاقات الاجتماعية في المدرسة، وخدمة البيئة المحيطة بالمدرسة.
أ. المهام الإدارية:
يقع على عاتق المدير مسؤولية متابعة الأعمال التي يغلب عليها الطابع الإداري كإعداد السجلات وإنشاء الملفات وإجراء المراسلات وتنظيم البرامج وتنظيم توظيف البناء المدرسي بمرافقه المتعددة وغير ذلك، إن الهدف الأساسي من وراء قيام المدير بمهامه القيادية في الجانب الإداري من عمله يتمثل في بلوغ المستوي الأنسب من الأداة، وتهيئة مناخ مناسب تسوده علاقات إنسانية فعالة، من أجل تحقيق حالة من الدافعية لبلوغ الأهداف بالتكامل مع الجانب الفني من العمل، وتشمل هذه المسؤوليات جوانب متعددة في عمل المدير التي يقدم خدماته المتخصصة بشأنها ومن أهمها:
1. إدارة شؤون الطلبة: وتشمل عددا من المهمات الفرعية التي يشرف على تنفيذها ويتأكد من سلامة الإجراءات المتعلقة بها ومن أبرز ما بتابعة المدير في هذا المجال:
- تنظيم قبول الطلبة الجدد ومتابعة تسجليهم وتنظيم السجلات والملفات المتعلقة بها.
- تنظيم ومتابعة النظام والانضباط المدرسي الداخلي والخارجي.
- تنظيم ومتابعة الاختبارات المدرسية وحسن سيرها وتحليل نتائجها.
- متابعة البرامج المتعلقة برعاية الشؤون الاجتماعية وخدمات التوجيه والإرشاد.
2. رعاية شؤون المعلمين والعاملين: ويمكن تحديد هذه المهمة بالمجموعة التالية من المهمات الفرعية:
- متابعة حضور وانصراف المعلمين وانضباطهم.
- متابعة تنفيذ القوانين والتعليمات الرسمية المتعلقة بأعمالهم.
- تشجيع وتنمية العلاقات الإنسانية بين العاملين ورعاية المناسبات الخاصة ذلك.
- متابعة السجلات والملفات الخاصة بالعاملين والتأكد من صحة البيانات فيها.
- متابعة وتلبية حاجات المعلمين المتعلقة بمتطلبات وظائفهم وأدوارهم الإدارية أو الفنية.
ويمكن لمدير المدرسة أن يمارس أدوارا متعددة موجهة نحو تطوير المعلمين وتنميتهم مهنيًا ومن أبرز ما يمكن أن يقوم به مدير المدرسة في تطوير وتنمية المعلمين، التعريف بخصائص الطلبة النمائية، كما يمكن لمدير المدرسة أن يزود المعلمين بمجموعة من القدرات التي تمكنه من التعامل التربوي والفني مع ما يستجد من أمور ذات صلة بالمواقف التعليمي والتعلمي:
- القدرة على إدارة غرفة الصف.
- القدرة على التخطيط لدروسه بمستوياته الثلاث (السنوي واليومي والدراسي).
- قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية.
- القدرة على تنظيم نشاطات صفية ولا صفية مناسبة لتلاميذه.
- القدرة على استخدام اللغة العربية السليمة بوضوح.
- القدرة على وضع اختبارات تقيس تحصيل الطلبة.
3. رعاية وتنمية العلاقات مع المجتمع المحلي: ويندرج تحت هذه المهمة الأخذ بعين الاعتبار العمل على تنظيم برامج خدمة المدرسة للمجتمع من ناحية، واستفادة المدرسة من إمكانات المجتمع من ناحية أخري. وتنظيم الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي بأفراده ومؤسساته.
4. متابعة الشؤون المالية: إذ يمكن القيام بإجراءات تكفل تنظيم مالية المدرسة بما يضمن تلبية المتطلبات اليومية اللازمة لتسيير العملية التربوية ومن هذه الإجراءات:
- تطبيق التعليمات والنظام المالي الخاص بالمدرسة والتأكد من سلامة الإجراءات المالية المتبعة خاصة ما بتعلق بعمليات الصرف وتدقيقها.
- تشكيل ومتابعة عمل اللجان المالية وتوضيح مهماتها وإعداد التقارير المالية في أوقاتها.
5. متابعة وتنظيم الاتصال والتواصل بين المدرسة والإدارة التربوية: والاتصال هو أحد العلوم الحديثة الذي فرضه الواقع المتطور للإدارة التربوية الذي ينظر للاتصال على أنه العنصر الأساسي الذي يساعد في الوصول إلى الأهداف من خلال تنسيق الجهود وتنظيم المعلومات واتخاذ القرارات.
6. تنظيم التسهيلات المادية المدرسية: ويتعلق بهذا المجال قيام المدير بمتابعة إدارة وتنظيم البناء المدرسي بمرافقه المختلفة، وتسهيل وتنظيم برامج الصيانة للبناء وللتجهيزات المدرسية.
7. التقييم الختامي ومتابعة الجوانب الإدارية: وتتكون مهمة التقويم والمتابعة من العمليات والأساليب والأدوات التي يستخدمها مدير المدرسة تمهيدًا لإصدار أحكامه واتخاذ قراراته التي تساهم في ضبط وتوجيه مسيرة المدرسة كنظام.
ب.المهام الفنية:
تمثل المسؤوليات الفنية للمدير جانبًا من مهماته القيادية الموجهة نحو العمل على تحسين العملية التعليمية من خلال ممارسة مهمات تتكامل في أهدافها مع المهمات الإدارية وصولا إلى تحقيق الأهداف بأقصى درجة من الفاعلية، ومن أبرز ما يمارسه المدير في هذا المجال ما يلي:
§ دراسة وتحليل خطط المواد الدراسية، ومذكرات الدروس التي يعدها المعلمون وتزويدهم بالتغذية الراجعة التطويرية الهادفة، والقيام بدراسات وبحوث إجرائية موجهة نحو تحسين العمل وممارسات العاملين أو توظيف بحوث أخري منتمية.
§ المشاركة في بناء الخطط والبرامج المدرسية ذات الصلة بالتخصص الدقيق للمعلمين وبما يضمن تقاسم المسؤوليات وتوحيد وجهات النظر والسير نحو بلوغ أهداف تم وضعها تشاركيًا.
§ دراسة وتحليل خطط وبرامج اللجان المدرسية بجوانبها المختلفة وتزويدها بالتغذية الراجعة
§ متابعة توظيف الكتب المقررة والأدلة والوسائل المعينة.
§ تنمية المعلمين مهنيًا من خلال تحسين كفاياتهم الإنسانية والتربوية والمهنية.
§ اعتماد نظام للتقويم الواقعي المستمر الذي يوظف استراتيجيات وأدوات تقويم فاعلة.
§ إثراء المنهاج الدراسي وتحسين تنفيذه.
§ توفير ورعاية فرص النمو المتكامل للمتعلمين جسمياَ وعقليًا واجتماعيًا ونفسيًا
§ توفير السجلات الفنية التراكمية التي تتعلق بأداء الهيئات الإدارية والتدريسية
مجالات العمل الفني للقائد المدرسي:
(1) النمو المهني للمعلمين:
يشكل النمو المهني للمعلمين واحدًا من أولويات العمل الإداري المدرسي؛ ذلك أن المعلم يشكل الوسيط المعرفي بين الطالب والمنهاج، وهو من ينفذ الموقف التعليمي التعلمي، فان امتلك المعلم الكفايات المطلوبة يمكنه تحقيق النجاح في التخطيط والتنفيذ والتقويم للموقف التعليمي التعلمي بكل ما يحتويه من معارف ومهارات واتجاهات؛ والمعارف والمهارات والاتجاهات هي نتائج الخبرة التعليمية التعلمية التي لا بد للمتعلم من اكتسابها بعد مروره بالخبرة اللازمة، وعليه فالنتائج الجيد من المتعلمين موهون تحقيقه بكفايات المعلم ولا تتطور الكفايات ولا تتحسن إلا بالعمل الإشرافي التكاملي الموجه نحو تحقيق النمو المهني السليم للمعلمين من خلال تحسين كفاياتهم في التخطيط والتنفيذ والتقويم للموقف التعليمي التعلمي. ومن أهم ما يقوم به المدير في هذا المجال:
§ التخطيط لتنمية مهنية متجددة ومستمرة للمعلمين.
§ عقد اللقاءات بعد كل عملية توجيه بها.
§ متابعة مذكرات تحضير المعلمين وتزويدهم بتغذية راجعة هادفة.
§ تشجيع وتنسق تبادل الزيارات الصفية الهادفة بين المعلمين.
§ حث المعلمين على التنويع في استراتيجياتهم التدريسية.
§ عقد وتنظيم الندوات والمشاغل التربوية.
§ تنفيذ زيارات إشرافية مبرمجة ومجدولة زمنيًا.
§ تبصير المعلمين بالأساليب الفاعلة لإدارة الصف.
(2) التعليم والتعلم:
يمثل هذه الجانب بمكوناته المختلفة أساسًا هامًا وغاية رئيسة في ميدان الإدارة المدرسية ذلك أن التعليم والتعلم عملية تتكامل فيها مجموعة العناصر المرتبطة بالعملية التعليمية التعلمية، فالمعلم والطالب والمنهاج والأهداف التربوية تشكل مجتمعة مربعًا تعليميًا يتوسطه المدير الذي يعمل من أجل عناصر المربع التعليمي بطريق تتحقق معها غايات العملية التعليمية التعلمي، ومن أهم ما يقوم به مدير المدرسة في هذا المجال:
§ يبحث المشكلات التعليمية الخاصة بالطلبة مع مديري المدارس والمعلمين.
§ يساعد المعلمين في التعامل مع الطلبة المتأخرين والمتفوقين دراسيًا.
§ يبين طرق التقييم المناسبة للكشف عن مستوي تحصيل الطلبة.
(3) القيادة والتخطيط:
يشكل مجال القيادة والتخطيط جانبًا جديدًا لمدير المدرسة في العهد الجديد إذ بدون الروح القيادية وبدون كفاية التخطيط لا تسير الأمور بنظام ولا تتوفر القدرة في التأثير بالآخرين كما أن غياب القيادة وغياب التخطيط معناه غياب النظام وغياب الإنتاجية وغياب الالتزام، وغياب النظام والإنتاجية والالتزام معناه غياب النجاح واستشراء الفشل، ومن أهم ما يقوم به مدير المدرسة في هذا المجال ما يلي:
§ يتابع دوام جميع العاملين في المدرسة وينظم وقته بشكل فعال ومثمر.
§ يستثمر الجهود الجماعية في التخطيط للأعمال الإشرافية.
§ يبتعد عن التدخل التعسفي في أعمال العاملين.
§ يطلع العاملين على التعليمات والكتب الرسمية التي تعنيهم.
§ ينظم جدولا زمنيًا لمواعيد الاجتماعات والزيارات والأنشطة الإشرافية المتنوعة.
§ ينمي روح المبادرة والإبداع لدي العاملين، وينوع في أساليبه القيادية في المواقف التربوية.
§ إبداء الرأي في حركة التشكيلات السنوية تحقيقًا لمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب.
§ يتعاون مع المعلمين ويناقشهم في المسائل الفنية والإدارية في العمل.
§ يلتزم ببناء علاقات إنسانية مع كل أطرف العملية التربوي من معلم ومشرف وزائر.
§ يعمل على إيجاد أكثر من بديل لحل المشكلات المدرسية.
§ يظهر حماسا حقيقا أثناء قيامه بمهماته القيادية وأدائه لعمله.
§ يلم بالتشريعات التربوية السارية ويعممها.
(4) الشراكة مع المجتمع المحلي:
ومن أهم ما يقوم به مدير المدرسة في هذا المجال ما يلي:
§ يدعم التفاعل بين المدرسة والمجتمع ويكون قدوة في ذلك.
§ يتيح الفرص للمجتمع المحلي بالإفادة من الخدمات والتسهيلات المدرسية.
§ يتقبل الملاحظات من أفراد المجتمع المحلي.
§ يعمل على غرس الاتجاهات الايجابية نحو المدرسة.
(5) إثراء المناهج
ومن أهم ما يقوم به مدير المدرسة في هذا المجال ما يلي:
§ يؤكد على استخدام الكتاب المدرسي.
§ يتابع ما أنجزه المعلمون من الناهج المقررة.
§ يتابع توفير الكتب الإضافية المناسبة لدعم المنهاج المدرسي.
إن مدير المدرسة مطالب بالقيام بمهماته الإدارية والفنية ومسؤول عنها، سواء أقام بها بنفسه أم فوَض أمر القيام بها إلي الآخرين ممن تتوفر فيهم الأهلية للقيام بالمهمات الموكلة إليهم عملًا بمبدأ التفويض كمبدأ من مبادئ العمل الإشرافي الحديث، وهكذا فان وظيفة مدير المدرسة ومسؤولياته الإدارية والفنية واسعة، وتشمل كل جانب من جوانب الحياة المدرسية، ويدخل تحت هذه المسؤولية العديد من الواجبات والمسؤوليات الفرعية، التي تشمل كافة شؤون المدرسة وكافة جوانب الحياة فيها، ويضاف إليها ما يستجد من مسؤوليات يفرضها عصر المعلومات والسرعة الرقمية وهو بذلك يسعي إلي تهيئة كل الفرص المناسبة لكل الفئات من الطلبة والمعلمين وتشجيعهم عل العطاء تحت شعار الابتكار والإبداع في كل زمان وفي كل مكان.
الكفايات المطلوب توافرها في القائد المدرسي:
ومن التصنيفات لكفايات مدير المدرسة:
(1) الكفايات الشخصية وتشمل:
§ الثقافة العامة والعمق في التخصص.
§ القدرة على التعبير الجيد بلغة الإشراف الحديثة.
§ التعامل بعدل ومساواة.
(2) الكفايات المهنية:
أ- كفايات المادة الدراسية وتشمل:
§ مهارة تحديد الأهداف التعليمية.
§ صياغة الأهداف سلوكيًا.
ب-كفايات أساليب التدريس وتشمل:
§ مهارات استخدام الطرائق الحديثة في التدريس نظريًا وعمليًا.
§ الإحاطة بتكنولوجيا التربية وتوظيفها.
§ قدرة تحويل المحتوي التعليمية إلى نشاطات تدريبية.
ج- كفايات تربوية عامة وتشمل:
§ فهم خصائص المعلمين والمتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة.
§ تشجيع عملية التفاعل الايجابي بين المعلمين.
§ الإلمام بطرائق الثواب والعقاب وفق أصولها التربوية والنفسية وتعميمه ومتابعة تنفيذها.
د- كفايات التعليم الذاتي والتجديد المعرفي وتشمل:
§ إلمامه الكافي بطرائق التحليل والتفكير الناقد والإبداعي وممارسة هذا التفكير بأنواعه خلال العمل الإداري أو الفني.
§ القدرة على تدريب المعلمين والمتعلمين على مهارة الحصول على المعرفة من مصادرها المختلفة.
ه-كفايات التقويم وتشمل:
§ الوعي بأساليب التقويم المختلفة.
§ القدرة على تدريب المعلمين على توظيف التقويم الذاتي وإصدار الأحكام.
(3) كفايات متصلة بالسياسية التعليمية:
السياسية التعليمية غايات وأهداف عامة ترسم الخطوط وتوضح المسارات لكل العاملين والمهتمين، والإدارة المدرسية تتبني السياسة التعليمية وبما يحقق بلوغ الأهداف من خلال:
§ فهم الأهداف العامة والخاصة لمادة التخصص والمواد الأخرى.
§ ممارسة السلوك الصحيح قدوة للمعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور.
(4) كفايات علمية:
§ القدرة على تحقيق التكامل الانسجام والترابط بين المواد الدراسية.
§ المعرفة المتعمقة بالمادة العلمية في مجال التخصص ومعرفة مصادر الحصول على المعرفة الخاصة بها من كتب ومواقع الكترونية.
§ القدرة الثقافية وسعة الاطلاع.
(5) كفايات التخطيط:
§ امتلاك كفاية التخطيط السنوي المستند إلي حاجات حقيقية للفئات المستهدفة.
§ امتلاك كفاية التخطيط الأسبوعي في ضوء الحطة السنوية مع مراعاة الاهتمام بأولويات العمل الإشرافي الميداني.
§ القدرة على وضع خطة مرنة لتنفيذ المناهج الدراسية وتوزيع المقررات.
(6) كفايات التنظيم والتنسيق:
§ القدرة على تنظيم سير عملية الإدارة المدرسية بشكل يتحقق فيه الانسجام وعد الازدواجية بين عمل وآخر، وعدم الهدر في الجهد والوقت والمال.
§ القدرة على توزيع المهام والأعمال على المعلمين مع مراعاة الفروق الفردية والعدالة.
§ القدرة على التنسيق بين متطلبات المعلمين والمدارس والإدارة التعليمية والوزارة والمجتمع المحلي.
(7) كفايات الاتصال والتفاعل:
§ تشجيع تبادل الأفكار والخبرات وتعميم المفيد منها.
§ تقبل أفكار المعلمين ومشاعرهم، وإشعارهم بأهميتها في تحسين ممارستهم التعليمية.
§ تنظيم زيارات تبادلية بين المواقف الإشرافية المختلفة.
(8) كفايات استخدام أساليب الإشراف وتقنياته:
§ القدرة على تطوير أساليب الإدارة المدرسية وطرائقها المرتبطة بالحاجات الإشرافية.
§ القدرة على التخطيط للأنشطة المدرسية المختلفة.
(9) كفايات التدريب:
§ القدرة على تحديد الحاجات التدريبية للمعلمين من خلال جمع المعلومات.
§ القدرة على تصميم البرامج التدريبية والجدول الزمني اللازم لتنفيذها.
§ القدرة على التنظيم والتنفيذ الإداري والفني للدورات التدريبية القصيرة والطويلة.
§ القدرة على تنسيق وتنظيم العمل بين جميع الفئات المشتركة في البرامج التدريبية.
§ القدرة على الإشراف على تنفيذ برنامج تربوي وتحديد أهدافه.
(10) كفايات التقويم:
§ القدرة على استخدام أساليب التقويم المتنوعة في ضوء أسس التقويم المعروفة (الصدق- الثبات- الموضوعية- الشمول- الاستمرار).
§ القدرة على تحديد مفهوم التقويم الشامل بأنه عملية قياسية تشخيصية علاجية القصد منها تحديد مدي تحقق الأهداف التربوية وتحسين العملية التربوية بجميع عناصرها.
§ القدرة على تقويم نتاجات تعلم الطلبة في المجالات المعرفية والانفعالية والمهارية.
§ القدرة على مساعدة المعلمين في تحليل الاختبارات وتصنيف الطلبة في ضوئها إلي فئات مع تحديد حاجات كل فئة.
§ القدرة على تحليل المناهج والكتب الدراسية وتقويمها.
(11) كفايات المناهج:
§ القدرة على تحديد المفهوم الحديث للمنهج التربوي، ومقارنته بالمنهج التقليدي.
§ القدرة على الإشراف على تنفيذ المناهج الدراسية.
§ القدرة على المشاركة في وضع المناهج الدراسية وتعديلها.
(12) كفايات البحث:
§ القدرة على الإحساس بالمشكلات التربوية وتحديدها، ثم وضع فرضيات لحلها بعد الرجوع إلي البحوث السابقة؛ للإفادة منها، ثم وضع خطة شاملة للبحث.
§ القدرة على اختبار الفروض المقترحة لحل المشكلة بأدوات البحث المختلفة.
§ القدرة على استخلاص نتائج البحث بعد تحليل المعلومات والبيانات وتصنيفها، واستكمال العمليات الإحصائية لها.
(13) كفايات الابتكار والتجديد:
§ القدرة على التنبؤ بأحداث مستقبلية اعتمادا على معطيات راهنة.
§ القدرة على توظيف عمليات العلم في التدريس وفي حل المشكلات.
§ القدرة على تصميم برامج لتنمية مهارات التفكير ألابتكاري لدي الطلبة والمعلمين.
§ القدرة على رعاية الطلاب والمعلمين المتميزين وذوي الاحتياجات الخاصة.
(14) كفايات العلاقات الإنسانية:
§ القدرة على إقامة وإدامة علاقات إنسانية طيبة مع المجتمع المدرسي بمختلف عناصره.
§ احترام شخصيات المعلمين واجتهاداتهم والاعتراف بقدراتهم.
§ السعي إلى أن يكون الإقناع هو الأساس في عملية تعديل السلوك لدي المعلمين.
§ مشاركة المعلمين والعاملين في مجال التربية من خلال المناسبات المختلفة.
(15) كفايات الإرشاد والتوجيه:
§ القدرة على تشجيع المعلمين على المبادرة إلى طلب المساعدة المهنية التي تمثل حاجات ملحة ترتقي بمستوياتهم.
§ القدرة على تطوير الثقة الذاتية لدي المعلمين للتعبير عن حاجاتهم، والعمل على تلبية هذه الحاجات. بأساليب بعيدة عن التنظير.