📁 آخر الأخبار

المحور الثالث ادارة الازمات وكيل و مير مدرسة يوليو 2024

توظيف استراتيجية إدارة الأزمات في القيادة المدرسية

تحميل المادة العلمية ادارة الازمات PDF

تحميل المادة العلمية ادارة الازمات WORD

 

توظيف استراتيجية إدارة الأزمات في القيادة المدرسية



مقدمة:

يعيش التعلىم في معظم الدول أزمة حقيقية، وإن اختلفت أبعادها وتنوعت أشكالها وتفاوتت درجاتها من دولة إلى أخرى، ومن مرحلة إلى غيرها، ورغم هذا التنوع والاختلاف، فإنه لابد من التسليم بأن طبيعة العملية التعليمية ذاتها يمكن أن تضيف أبعاداً جديدة إلى هذه الأزمة، وان التطور الذي يحدث في عالم اليوم تتسارع خطاه وتتزايد يوماً بعد يوم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادتها.

ويمكن استخدام اسلوب إدارة الأزمة في مجال التعلىم، على اعتبار أن الازمات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من نسيج الحياة المعاصرة، وهذا الامر يتطلب تدريب العاملين في مجال التعلىم على كيفية مواجهة الأزمات المختلفة بشكل فعال.

أولا": - مفهوم استراتيجية إدارة الأزمات: -Crisis management strategy

مفهوم الأزمة crisis 

الأزمة في اللغة تعنى: الضيق والشدة والقحط، ويقال أزمة السنة أزماً أي اشتد قحطها، وتأزم: أي أصابه أزمة، يقال أزمة سياسية ،وأزمة مالية ،وأزمة اقتصادية، ,أزمة تعلىمية ...إلخ ( مجمع اللغة العربية ،1999،ص 15)

ويمكن تعريفها بأنها " خطر يحدث خللاً جوهرياً في نظام بأكمله مما يتطلب معه القيام بمجهود كبير للتعرف على متغيراته وتفسير ظواهره، ومحاولة السيطرة على أحداثه وتجنب مخاطره"

أما التعريف الإجرائي للأزمة: -هي" موقف صعب يؤثر في المجتمع مع وجود نقص في الإمكانات والمتطلبات المتاحة للأزمة، مما يستدعى مضاعفة الجهد والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، والبحث عن أفضل بدائل للمواجهة والتغلب على صعوبة هذا الموقف"

مفهوم الأزمة التعليمية crisis Educational

تعرف بأنها" حالة تواجه النظام التربوي تستدعي اتخاذ قرار سريع لمواجهة التحدي التي تمثله تلك الحالة غير أن الاستجابة الروتينية للإدارة التربوية تجاه هذه الحالة تكون غير كافيه فتحولها إلى أزمة تتطلب تجديدات في المؤسسة التربوية".

كما تعرف الأزمات التعليمية بأنها" موقف يطرأ فجأة فتصبح له الأولوية المطلقة في ضرورة التعامل معه، واتخاذ قرار لحسمه لأنه يهدد إحدى القيم العلىا في المؤسسة بشكل لا يمكن التسامح معه".

وتعرف الأزمات التعليمية إجرائيا بأنها "حدث طارئ يحدث داخل المدرسة يؤثر بشكل كبير على سير العملية التعليمية بها، مما ينعكس أثره على النتائج العامة المرجو تحقيقها". 

مفهوم استراتيجية إدارة الأزمات

هي الإطار الجماعي للقرارات والخيارات التي تخذها المؤسسة للاستجابة لأزمة، حيث ان الهدف من استراتيجيتك هو وضع خطة لمؤسستك لتجاوز الأزمة   

هناك العديد من الخصائص التي تتسم بها الأزمة التربوية يمكن توضيحها على النحو التالي:

§        مصدر الأزمة يمثل نقطة تحول أساسية في مجموعة أحداث متتابعة ومتصارعة.

§        الأزمة التربوية تسبب في بدايتها صدمة ودرجة عالية من التوتر، مما يضعف من قدرة الجهاز الإداري على اتخاذ القرار المناسب والسريع لمواجهتها والتخفيف من أثارها السلبية على المنظومة التربوية.

§        وجود نوع من التداخل والتشابك في عناصر الأزمة التربوية.

§        مواجهة الأزمة التربوية يتطلب الخروج عن الأنماط التنظيمية والإدارية التقليدية وابتكار نظم وأساليب إدارية جديدة تمكن من استيعاب الأزمة.

§        تؤدي الأزمة التربوية غالباً إلى إنتاج مشكلات جديدة إذا لم تملك الإدارة الخبرة الكافية لمواجهتها.

ثانيا: - خصائص الأزمة: -

للأزمة مجموعة من الخصائص والسمات، يمكن تلخيصها في أربعة عوامل هي: -

1.    المفاجأة: مما تجعل الأزمة لها وقع الصدمة.

2.    التهديد: أي انها تمثل تهديداً مباشراً للقيم والاهداف.

3.    السرعة: إذ تتولد عن الأزمة سلسة من المواقف المتجددة الحادة.

4.    الغموض: إذ أن عوامل المفاجأة والتهديد والسرعة لا تسمح غالباً بإدراك جميع العوامل المتشابكة في المواقف المتلاحقة.

ثالثاً: -أنواع الأزمات وتصنيفها: -

هناك العديد من التصنيفات للأزمة بوجه عام، ثم توضيح تصنيف الأزمات وذلك على النحو الحالي.

‌أ.       تصنيف الأزمات من حيث تكرار حدوثها.

‌ب.   تصنيف الأزمات من حيث مجال التأثير.

‌ج.    تصنيف الأزمات على أساس درجة الشمول.

‌د.      تصنيف الأزمات طبقاً لمجالها أو موضوعها.

وسوف يتم عرضها بالتفصيل: -

         ‌أ-        تصنيف الأزمات من حيث تكرار حدوثها:

 

 يمكن التمييز بين نوعين من أنواع الأزمات هما:

1-     الأزمة الدورية: وهي الأزمة التي تأخذ الطابع الدوري المتكرر ويعالج هذا النوع من الأزمات بمعالجة أسباب حدوثها، ومثال لها بعض الأزمات الاقتصادية مثل (أزمات نقص الأيدي العاملة – أزمات نقص رأس المال – أزمات تراكم المخزون – الأزمات التموينية – أزمات البطالة).

ويرتبط هذا النوع من الأزمات في أسباب حدوثه، وفي حجم اتساعه وتأثيره وفي طرق علاجه بطبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في الدولة التي حدثت فيها الأزمة.

2-     الأزمة غير الدورية (غير متكررة): وهذه الأزمات عشوائية الحدوث، ولا ترتبط في حدوثها بأسباب دورية متكررة، ومن ثم لا يسهل توقعها، وغالباً ما تكون فجائية وبدون مقدمات، ويعالج هذا النوع من الأزمات بمعالجة النتائج التي أبرزتها الأزمة وهي تحدث فجأة، ودون مقدمات، مثل الأزمات الناجمة عن سوء الأحوال الجوية أو تغير الظروف المناخية (السيول، الأعاصير، الفيضانات، الجفاف) وعلى الرغم من أن هذه الأزمات تكون شديدة التأثير إلا أنها يمكن معالجتها بمعالجة النتائج، وليس بمعالجة الأسباب التي أنشأتها.

       ‌ب-      تصنيف الأزمات من حيث مجال التأثير:

يمكن تقسيم الأزمات إلى نوعين أساسيين وفقاً لمقدار تأثير الأزمات وهما:


1-  أزمات ذات تأثير محدود المجال:

وهي أزمة وليدة ظروفها وهذا النوع يحدث عادةً دون أن يترك بصمات واضحة على الكيان الذي حدثت فيه الأزمة نتيجة لأنه يؤثر فقط على جزء من النظام وهذه الأزمات يسهل التعامل معها.

2-  أزمات ذات تأثير متسع المجال:

وهذا النوع يؤثر تأثيراً جوهرياً 0على كل الكيان الذي حدثت فيه، وهذه الأزمات يصعب التعامل معها.

       ‌ج-       تصنيف الأزمات على أساس درجة الشمول:

1-     أزمات جزئية: وهي تحدث على مستوي الوحدات في المؤسسة التربوية.

2-     أزمات شاملة: وهي تحدث على مستوي المنظومة التربوية ككل وتؤثر في جميع عناصر العملية التربوية.

        ‌د-        تصنيف الأزمات طبقاً لمجالها أو موضوعها:

1.       أزمات مادية: وهي تحدث في إحدى المكونات المادية للنظام التعليمي.

2.       أزمات مادية ومعنوية: وهي تشمل الجوانب المادية للنظام التعليمي بالإضافة إلى تأثيرها على ذاتية الأفراد وسلوكياتهم، وغالبا ما تضم الأزمة الواحدة النوعين سابقا الذكر.

تصنيف الأزمات التربوية:

يمكن تصنيف الأزمة التربوية إلى نوعين هما:

1-     أزمة سطحية: وهي أزمات لا تشكل خطورة شديدة وتحدث طفرة بشكل فجائي وتنتهي بسرعة بالتعامل مع أسبابها غير العميقة، فهي أزمة بدون جذور ومن أمثلة هذا النوع من الأزمات: الأزمات التي تحدث نتيجة إشاعة كاذبة.

2-     أزمات عميقة: وهي أخطر أنواع الأزمات وتكون ذات طبيعة شديدة القسوة لارتباطها ببنيان الكيان الذي حدثت به الأزمة ومن ثم فان أداء هذا الكيان سوف يتأثر بحدوث هذه الأزمة.

رابعاً: - مراحل الأزمة: -

وتمر الأزمة بدورة وهذه الدورة تمثل أهمية كبري في متابعتها والإحاطة بها من جانب متخذ القرار الإداري. وكلما كان متخذ القرار سريع الانتباه ببداية ظهور الأزمة أو بتكون عواملها كلما كان أقدر على علاجها والتعامل معها.

كما تصنف حسب المراحل وتنقسم إلي:

 

1.      أزمة في مرحلة النشوء:

في هذه المرحلة يكون هناك إحساس مبهم بوجود شيء غير متوقع، يلوح في الأفق، وينذر بخطر غير محدد المعالم، أو الاتجاه أو المدى ويرجع اتساع نطاق الأزمة إلى عدم وجود معلومات كافية عن أسبابها واحتمالات تطورها.

 وتتم هذه المرحلة إذا ما فشل صانع القرار في توقع حدوث الأزمة، فإن متغيرات هذه المرحلة سرعان ما تنمو وتتسع ويتعاظم خطرها وكفاءة صانع القرار في هذه المرحلة سرعان ما تتجلى في القدرة على مواجهة الأزمة في هذه المرحلة.

2.      أزمة في مرحلة الاكتمال:

تدور هذه المرحلة عندما يخفق صانع القرار في التعامل مع العوامل التي حركت الأزمة أو لم يستطع السيطرة على متغيراتها المتسارعة بحيث تصل إلى هذه المرحلة.

3.      أزمة في مرحلة الزوال:

تبدأ في هذه المرحلة في تلاشي العوامل المسببة للازمة بحيث تعود المنظمات أو المؤسسات إلى مرحلة التوازن الطبيعي قبل الحدوث، وتتميز هذه المرحلة بتوافر درجات عالية من الكفاءة والرشاد والخطط بصدد التعامل مع الأزمات.

خامساً: -أسباب حدوث الأزمات:

من الأهمية بمكان التعرف على أسباب الأزمة ودوافع حدوثها ومن أهم أسباب ظهور الأزمات هي:

§        سوء الفهم: يمثل أحد أهم أسباب نشوء الأزمات نتيجة لنقص المعلومات أو التصرف في إصدار القرارات.

§        سوء الإدراك: يمثل الإدراك مرحلة استيعاب المعلومات التي تم الحصول عليها والحكم التقديري على الأمور المعروضة.

§        سوء التقدير والتقويم: وهي أكثر أسباب حدوث الأزمات في كافة المجالات من خلال جانبين هما: المغالاة والإفراط في الثقة في النفس على مواجهة الطرف الآخر، وسوء تقدير قوة الطرف الآخر والتقليل من شأنه.

§        الإدارة العشوائية: وهذا السبب يعمل ليس فقط كمسبب وباعث للأزمات، بل كمدمر للكيان الإداري، فالإدارة العشوائية تقوم على الجهل وتشجيع الانحراف، والاعتماد على التوجهات الشخصية للرؤساء وافتقاد الرؤية المستقبلية.

§        الرغبة في الابتزاز: يقوم هذا الباعث على السيطرة على متخذ القرار وإيقاعه تحت ضغوط نفسية ومادية لإجباره على القيام بتصرفات شديدة الخطأ والضرر.

§        اليأس: يعد اليأس إحدى الأزمات النفسية والسلوكية التي تشكل خطرا على متخذ القرار.

§        الإشاعات: وهي من الأسباب المهمة للأزمات حيث يتم إطلاق إشاعة بشكل معين ويتم توظيفها من خلال استخدام حقائق قد حدثت فعلا وملموسة.

§        استعراض القوة: وهذا السبب يتم من جانب الكيانات الكبيرة لتحجيم الصغيرة حيث تبدأ بعملية استعراضية خاضعة للتأثير على مسرح الأحداث دون حساب للنتائج.

§        الأخطاء البشرية: وهي أحد الأسباب لنشوء الأزمات سواء كانت في الماضي أو الحاضر أو في المستقبل، وهي تسبب حدوث أزمات نتيجة للإهمال.

§        الأزمات المخططة: يطلق عليها الاختناقات المخططة، حيث تعمل بعض القوي المنافسة للكيان على تتبع مسارات عمل هذا الكيان الإداري.

§        تعارض الأهداف: يحدث اختلاف في الرؤية والطموحات والأهداف بين متخذ ومنفذي القرار في الكيان الإداري، وقد يلجأ متخذ القرار إلى محاولة التوفيق عن طريق تغيير قراراته مما يوجد تعارضاً مع أهداف البعض الآخر مما يؤدي إلى حدوث الأزمة.

§        تعارض المصالح: هي من الأسباب المهمة في حدوث الأزمات على المستوي الدولي أو المحلي، حيث إن لكل دولة أو فرد أو مؤسسة مصالح، فإذا ما تعارضت المصالح بشكل شديد برز الدافع للأزمة نتيجة لاختلاف مصالح كل جهة عن الأخرى.

شكل يوضح أسباب ظهور الأزمة

سادساً-مظاهر ضعف مواجهة الأزمات بالمدارس:

ويمكن القول: أن ضعف إدارة الأزمات يرجع ذلك إلى العوامل التالية:

§       سيادة ثقافات تنظيمية معوقة:

يقصد بالثقافة التنظيمية مجموعة الافتراضات الأساسية والمعتقدات الراسخة والأعراف والعادات السائدة التي تشكل قيم واتجاهات العاملين بالمدرسة وتؤثر على سلوكياتهم وأراءهم وأساليبهم في مواجهة التغيرات المحيطة بالعمل، وكثير من المدارس يسودها ثقافات تنظيمية غير مناسبة لمفهوم إدارة الأزمات.


§         

§       غياب نظم الإنذار المبكر:

نظام الإنذار المبكر هو نظام للمعلومات يطلق إشارات تحذيرية مسبقة باحتمال قرب وقوع أزمة نتيجة لبعض المقدمات الدالة على ذلك والتي تعتمد على رصد المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية للمدرسة مثل الإشاعات والروح المعنوية وولاء العاملين وتحركات المنافسين من المدارس الأخرى والرأي العام وغيرها.

§        عدم تكامل خطط مواجهة الأزمات:

تتطلب إدارة الأزمات وضع خطط متكاملة لمواجهة الأزمة حال وقوعها تغطى موضوعات عديدة منها أهم الأزمات المحتملة مرتبة تنازليا، سيناريوهات كل أزمة، إشارات الإنذار المبكر الخاصة بكل منها، الفريق المعنى بإدارة كل أزمة.

§        غياب خطط استعادة النشاط:

التساؤل المطروح هنا هو كيف تم العودة إلى نقطة ما قبل الأزمة وكم استغرق هذا من وقت كما أن كثير من المدارس لا تضع خطط لاستعادة النشاط.

§        عدم تعلم المدارس من أزماتها السابقة:

كثير من المدارس ترى أن أزماتها السابقة ذكرى مؤلمة يجب عدم تذكرها وأن سبب الأزمات الغير أو سوء الحظ وبالتالي لا تتعلم المنظمات من أزماتها السابقة ولا تتراكم لديها خبرات تحسن من كيفية مواجهة الأزمات المماثلة المستقبلية.

سابعاً: -أمثلة للأزمات التعليمية بالمدارس:

إن تزايد الأزمات التي تواجهه مؤسستنا التعليمية (المدرسة) مما يؤثر على نظام المدرسة وفيما يلي عرض لأهم الأسباب المدرسية:

-       الضعف الداخلي في بنية النظام الإداري نفسه.

-       وجود عيوب في نظام الرقابة والاتصال.

-       اللامبالاة تجاه الخطر الذي يحدث في المدرسة.

-       ضعف الإمكانيات المادية والبشرية للتعامل مع الأزمات مما يؤدي تفاقمها.

-       اكتظاظ المناهج والمرارات الدراسية

-       الكثافة الطلابية

ويمكن عرض الأزمات التعليمية بالتعلىم على النحو التالي:

1.     أزمة تمويل التعلىم:

تؤثر أزمة التمويل في كافة مظاهر العملية التعليمية ومن أسباب أزمة تمويل التعلىم تتجلى في الآتي: -

-       عدم كفاية التمويل الحكومي المخصص للتعلىم.

-       أن المرتبات والأجور والمكافآت تستقطع الغالبية العظمى من جملة الموازنة السنوية وهو ما يؤدي إلى قصور الاعتمادات المخصصة لباقي المتطلبات التعليمية.

2.     أزمة إدارة الوقت المخصص للتدريس:

الإدارة الناجحة للوقت تحتاج إلى تنظيم الوقت المدرسي وهناك العديد من الأسباب التي تحد من قدرة الإدارة (المعلم) على استثمار وقته ومن هذه الأسباب:

-       عدم معرفة أهمية تنظم الوقت: حيث لا يستطيع بعض المعلمين الاستفادة من وقت الحصة

-       عدم وضوح الهدف للمعلم فهذا أمر خطير جدا من أسباب وقوع أزمة إدارة الوقت.

ومن التوجهات الحديثة في إدارة الوقت بالمؤسسات التعليمية:

-       اختيار مديري المدارس ممن يتصفون بالقيادة والحزم والعدل ما أمكن ذلك، وتفويضهم بصلاحيات مناسبة، وإيجاد منهج، واضح للثواب، والعقاب.

-       عقد دورات تدريبية لمديري المدارس والمعلمين حول إدارة الوقت.

-       تضمين بعض المقررات لطلاب المرحلة الابتدائية موضوعات عن أهمية الوقت واستثماره.

-       الاستعانة بالتقنية الحديثة كالإنترنت والحاسوب.

-       كما أن التفويض من زيادة الفاعلىة في العمل، وإعطاء المدير وفقا لتركز على المهام الكبرى وتحقيق السرعة والمرونة وتوفير الوقت.


ويمكن إدراج أهم متطلبات إدارة الوقت فيما يلي:

 

شكل يوضح متطلبات إدارة الوقت

3.     الأزمات المتعلقة بالمعلم:

وتتمثل في ضعف إعداد المعلم بكليات التربية وبالتالي يخرج إلى التدريس غير مؤهل تعلىميًا وتربوياً بالشكل الصحيح. كما أن العائد المادي الذي يحصل عليه المدرس قليل جداً ولا يكفي لكفالة حياة كريمة للمعلم، ويتمثل هذا الواقع في النقاط التالية:

-        حاجة كليات ومعاهد إعداد المعلم إلى إصلاح شامل حيث يتطلب ذلك تطوير وتحديث إعداد المعلم وتوفير المستويات المعيارية للخريج وتحقيق جودة التعلىم المتمثلة في الخريج وخدمة المجتمع وتنمية البيئة.

-       الاهتمام بالمعارف النظرية والفلسفية في اعداد المعلم دون الاهتمام بالتطبيقات العملية والتجريب العملي وان كان هناك تطبيق عملي داخل المدارس، ولكنة لا يحظى بالاهتمام الكافي 

-       غياب او قصور استخدام تكنولوجيا التعلىم في اعداد المعلم حيث إن الاعتماد الكلي وغالبًا ما يكون على الكتاب الجامعي.

4.     الأزمات المتعلقة بالمتعلم:

 تتمثل في فقدان الطالب الثقة في قيمة التعلىم وخوفه على مستقبله، وظهور حالات الرسوب والتسرب، وظهور العديد من المشكلات السلوكية كالعنف تجاه الزملاء والمعلمين والمدرسة وتتلخص فيما يلي:

-       الغياب وعدم الانتظام في المدارس: إن عدم انتظام الطالب في الدراسة وكثرة غيابه يعد عاملا مهما يحدد مستقبله لقلة تحصيله الدراسي، مما يهيئ له وقت فراغ قد يشغله في نشاط غير مرغوب فيه، وأسباب الغياب عن المدرسة كثيرة منها كراهية الطالب للمدرسة أو عدم انسجامه مع الزملاء وسوء علاقاته بمدرستها أو الفشل

-       سيطرة بعض أنواع العقاب بشكل عشوائي وغير مقنن مثل تكليف الطالب بكتابة الواجب عدة مرات والحرمان من بعض الحصص الدراسية والتهديد بالإجراءات العقابية. 

-       عدم الإحساس بالحب والتقدير والاحترام من قبل عناصر المجتمع المدرسي حيث يبقى الطالب قلقاً متوتراً فاقداً الأمن النفسي.

-       عدم توفر الأنشطة الكافية والمناسبة لميول الطالب وقدراته واستعداداته التي تساعده في خفض التوتر لديه وتحقيق المزيد من الإشباع النفسي.

5.     الأزمات المتعلقة بالمناهج الدراسية:

وتتجلى أزمة المناهج الدراسية في المظاهر التالية:

-       الاعتماد على الحفظ والتلقين فقط، حتى في المواد العلمية الإحصاء والرياضيات ومسائل الفيزياء.

-       الحشو في المناهج دون التركيز على نقاط معينة.

-       اعتماد المناهج على الجانب النظري فقط، وليس الجانب العملي.

-       عدم ملائمة المناهج للتطور العلمي المستمر فالمناهج قديمة وليس هناك أي تحديث للكتب التي ندرسها من حيث الكيف وإن كان هناك بعض التحديث الشكل

-       الفجوة الواضحة بين محتويات المناهج ومتطلبات سوق العمل.

6.     الأزمات المتعلقة ببيئة المدرسة:

 تشير الدراسات بأنّ البيئة التعليمية لا تقتصر على الغرفة الصفية فقط، وإنما تمتدّ خارج أسوار المدرسة وتخدم المجتمع المحلي، حيث اكدت الاتجاهات الحديثة في التربية على جعل المتعلم محوراً للعملية التعليمية واعتبار المؤسسات التعليمية بكافة عناصرها (المدرس، الاهداف التعليمية، المنهج الدراسي، طرائق وأساليب التدريس، الوسائل التعليمية تعمل على تنبيه حواس المتعلم واستثارة تصوراته الذهنية والوجدانية وتعمل على تفاعله مع مكونات هذه البيئة، فيثمر عن ذلك تحصيل معرفي واداء مهاري قد ينتج عنه عملاً فنياً مبتكراً او ابداعياً.

وتتمثل الأزمات المتعلقة ببيئة المدرسة في ضعف الإمكانيات والوسائل العلمية المتوفرة في المدرسة نتيجة ضعف الدعم والتمويل المتاح للمدارس. التكدس الطلابي الكبير داخل الفصول.

 

 

 

تعليقات