الأساليب الإشرافية للموجة الفني
تحميل المادة العلمية محور 4 PDF
تحميل المادة العملية WORD
Ø أساليب الإشراف والتوجيه الفني :
يعرف الأسلوب الإشرافي بأنه : مجموعة من أوجه النشاط، يقوم بها الموجه الفني والمعلم والتلميذ والموجه الفني من أجل تحقيق أهداف الإشراف والتوجيه الفني وكل أسلوب من أساليب الإشراف والتوجيه الفني ما هو إلا نشاط تعاوني منسق ومنظّم ومرتبط بطبيعة الموقف التعليمي، ومتغير بتغيره في اتجاه الأهداف التربوية المنشودة.
مقومات الأسلوب الإشرافي:
ينبغي أن يكون الموجه الفني متمكناً لكافة الأساليب والطرائق التي يمكن أن تساعد المعلمين على التغير والتطوير والسير نحو الأفضل وأن يكون منطلق اختيار الأسلوب المعين ما يستلزمه الموقف الإشرافي بكل أبعاده فالموجه الفني إنسان مبدع قادر على استعمال الأساليب والوسائل التي يراها مناسبة في ظروف معينة مع أشخاص معينين ولديه إمكانية التبديل والتعديل في هذه الأساليب بالشكل الذي يتطلبه الموقف التربوي ويستطيع الموجه الفني الذي يقود عملية إحداث التغيير، وحتى يختار الموجه الفني الأسلوب المناسب عليه الاعتماد على مقومات أساسية منها ما يلي :
§ شمول الأسلوب الإشرافي في الخبرات تسهم في تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية ونمو المعلمين المهني.
§ أن يلائم الأسلوب الإشرافي لنوعية المعلمين من حيث الخبرات والقدرات والإعداد والخصائص.
§ أن يلائم الأسلوب الإشرافي للمواقف التعليمي وتحقيقه للهدف الذي يستخدم من أجله.
§ أن يتم التخطيط للأسلوب الإشرافي وتقويمه بالتعاون بين المعلمين والموجهين.
§ مرونة الأسلوب الإشرافي ليراعي ظروف المعلم والموجهوالبيئة المحلية.
§ أن يكون المحور الرئيسي التي تدور حوله أساليب الإشراف في المشكلات التي تواجه المعلمين والإسهام في حلها.
§ أن يؤدي تطبيق أساليب الإشراف المختارة إلى المشاركة الإيجابية للمعلمين والعمل الجماعي والعلاقات الاجتماعية .
وفيما يلي نعرض لأهم وأبرز الأساليب الإشرافية :
أولاً: الزيارات الصفية
مفهومها :
الزيارة الصفية هي أحد أساليب الإشراف والتوجيه الفني الفعالة التي تمنح الموجه الفني الفرصة ليرى على الطبيعة سير عمليتي التعليم والتعلم ليرى التحديات التي تواجه المعلمين في تدريسهم والإطلاع على الطرق والأساليب المستخدمة في تعليم التلاميذ واكتشاف المهارات والقدرات والمواهب التي يتميز بها المعلمون للاستفادة منها وتنمية جوانب القصور وتحديد نوعية العون التربـوي الذي يحتاجـه المعلـم لتحسين مخرجات التعليم.
الأهداف التي يمكن تحقيقها خلال الزيارة الصفية :
§ معرفة مدى ملاءمة المواد الدراسية لقدرات التلاميذ وحاجاتهم وتمكنهم من استيعابها وفائدتها.
الاطلاع على الطرائق والأساليب المستخدمة في تعليم التلاميذ ومدى صلاحيتها وملاءمتها لسيكولوجية التعلم.
التعرف على الوسائل المستخدمة في تقويم نتائج التعليم وفي الكشف عن صعوبات التعلم وتشخيصها وعلاجها.
§ اكتشاف الأخطاء والمشكلات والصعوبات المشتركة بين عدد من المعلمين لجعلها موضوعاً لاجتماع يدعو إليه الموجهلتدارسها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
§ مساعدة المعلمين في تقويم أعمالهم ومعرفة نواحي القوة والضعف في تدريسهم وحل المشكلات الخاصة التي يعانون منها ورفع مستوى أدائهم لمهامهم.
§ اكتشاف ما يتمتع به المعلمون من مميزات، وما لديهم من قدرات خاصة يمكن تعميم فائدتها.
§ ملاحظة الموقف التعليمي والفعاليات التربوية بصورة طبيعية.
§ ملاحظة أثر المعلم في تلاميذه والوقوف على مدى تقدمهم.
§ معرفة مدى استجابة المعلمين ومدى ترجمتهم الأفكار المطروحة في الزيارات السابقة.
§ الوقوف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية والتخطيط لتثبيتها.
§ توثيق علاقة الموجه الفني بالميدان لأخذ الواقع بعين الحسبان عند تخطيطه لبرامج الإشراف بغية إغناء البرنامج بما يفيد المعلمين في تأدية واجباتهم.
§ زيادة رصيد الموجه الفني من المعرفة وإنماء خبراته بما يطلع عليه من أساليب جديدة، ونشاطات فاعلة وتجارب مبتكرة.
أنواعها :
1. الزيارة المفاجئة : وهي الزيارة التي يقوم بها الموجهدون إشعار أو اتفاق مسبق وترتبط هذه الزيارة في أذهان المعلمين بممارسات التفتيش وهذا النوع يتناقض مع المفهوم الحديث للإشراف التربوي ويهدم جسور الثقة بين الموجهوالمعلم.
ونرى أن الزيارة المفاجئة مطلوبة في كثير من الأوقات حتى يظل المعلم في حالة تركيز واستعداد دائمين، وأن يؤدي بنفس القوة، وهنا ينبغي أن يشعر المعلم بأن القائد الإشرافي داعم له، وليس متصيداً لأخطائه حتى لا يشعر بالحرج من كثرة الزيارات، بل ينبغي أن نصل لدرجة أن يطلب المعلم من القائد الإشرافي تكرار الزيارة له.
2. الزيارة المرسومة أو المتفق عليها أو المخطط لها : وهذه الزيارة تتم بناءً على تخطيط مسبق بين الموجه الفني والمعلم ويتم تحديد موعدها بالتشاور فيما بينهما، وبالتالي يحاول المعلم تحسين أدائه أو إبراز قدراته الحقيقية، وتقديم أفضل ما عنده وهذا النوع من الزيارات هو الذي ينادي به الإشراف الحديث لأنه يقوم على التشاور والتعاون.
3. الزيارة المطلوبة أو القائمة على الدعوة ، وهذه الزيارة نوعان :
إما أن تكون بناءً على طلب من الموجه الفني أو من المعلم، وهذه تتطلب نوعاً من المعلمين بلغوا درجة من النضج بحيث لا يخجل أحدهم من طلب المساعدة إذا احتاج إليها كالتشاور حول موقف تعليمي معين أو حل مشكلة عارضة، وفي مثل هذا الموقف لا بد أن يكون هناك ثقة بين المعلم والموجه.
وإما أن يطلبها المعلم المتميز ليعرض على الموجه الفني بعض الخطط أو الأساليب الجديدة أو سجلات متابعة مبتكرة وهذا النوع من الزيارات نادرة لأنه يتطلب وجود علاقة زمالة خاصة ورفيعة قائمة على الاحترام المتبادل بين الأطراف المتعاونة للنهوض بالعملية التربوية، ومن إيجابيات الزيارة المطلوبة أنها تقضي على ارتباك المعلم فيما لو تمت الزيارة بصورة مفاجئة أو بصورة مخطط لها، ثم أن التركيز في مثل هذه الزيارات يكون حول نقاط معينة طلبها المعلم، ولن يشعر بالحرج أو الاضطراب إن هو أخطأ.
ثانياً المداولات الإشرافية :
مفهومها :
المقصود بالمداولات الإشرافية هو ما يدور من مناقشات بين الموجه الفني وأحد المدرسين حول بعض المسائل المتعلقة بالأمور التربوية العامة التي يشترك في ممارستها سواءً أكانت هذه المناقشات موجزة أم مفصلة، عرضية أو مرتباً لها.
أهدافها : تتمثل أهداف المداولات الإشرافية فيما يأتي:
§ تعرف اتجاه المعلم نحو مهنته والوقوف على آماله وميوله وكل ما يؤثر في عمله أو يعوق نموه.
§ تهيئة المعلمين لتحمل المسؤولية وتقدير الظروف.
§ تبادل الآراء والأفكار والخبرات، وذلك لأن الموجهيأخذ بقدر ما يعطي، ويشارك غيره الرأي، ويسهم في إيجاد جو من المحبة وحسن الاستعداد لدى المعلم لقبول ما يقترحه.
§ مساعدة المعلمين على معرفة ما لديهم من قدرات ومواهب وكفايات والتوصل إلى أفضل السبل لاستثمارها على الوجه الأكمل.
§ مؤازرة اجتماعات المعلمين وتكميلها لأن هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى مداولات إشرافية مع كل معلم على حده لتتضح الأمور الغامضة لديه.
§ تقدير العاملين والتعبير عن شكرهم ومكافأتهم بالتركيز على الأعمال البناءة والجوانب المشرقة والجهود الموفقة.
إجراءاتها :
§ أن تتم المداولة بين الموجهوالمعلم في وقت مناسب لكليهما، ويفضل أن تعقد بعد فترة وجيزة من الزيارة الصفية بحيث تتيح للمشرف فرصة ليعد لها الإعداد المناسب.
§ أن تكون في مكان هادئ يرتاح إليه المعلم ويأمن فيه من كثرة المقاطعات.
§ أن تتم مناقشة المعلم في لقاء فردي، وأن يكون النقاش موضوعياً قائماً على تبادل الرأي والاحترام المتبادل.
§ أن يقنع الموجه الفني المعلم بأهمية النقد الذاتي من أجل تعزيز ثقته بنفسه.
§ أن يبدأ الموجه الفني اللقاء بذكر الإيجابيات لأن ذلك أدعى إلى تعزيز ثقة المعلم بنفسه وتقبل ملحوظات الموجه وتنفيذ توجيهاته.
§ أن يتجنب الموجه إلزام المعلمين بالنظريات التربوية البعيدة عن التطبيق في الواقع الميداني.
§ أن يغض الموجه الطرف عن الأخطاء اليسيرة التي يمكن أن يتخلص منها المعلم بعد أن يشتد عوده في الميدان.
§ أن يهتم الموجه في أثناء النقاش بربط أداء المعلم بالنواتج التعليمية بغرض التوصل إلى أفضل الأساليب التعليمية وأكثرها فاعلية في تحقيق الأهداف.
ثالثاً زيارات الأقران :
مفهومها : هو أسلوب إشرافي فعّال مرغوب فيه يترك أثراً في نفس المعلم ويزيد من ثقته بنفسه، ويطلق إبداعه خاصة إذا تمت العملية وفق ضوابط مناسبة ومخطط لها.
ويمكن للمشرف التربوي عند استخدامه لهذا الأسلوب أن يلعب دوراً مهماً في نقل الخبرات بين المعلمين الذين يشرف عليهم حيث يحتفظ بسجل للمعلمين المتميزين الذين يمكن الاعتماد عليهم للمساعدة في تنمية زملائهم، فإذا لاحظ الموجهقصوراً في أداء بعض المعلمين بسبب نقص في معرفتهم أو مهاراتهم فيمكن ترتيب زيارة لهم إلى أحد المعلمين المتميزين بالتنسيق معه وبيان أهدافها والأساليب التي يرغب في تقديمها وعرضها للمعلمين الزائرين.
أهدافها :
§ تبادل الخبرات بين معلمي المادة الواحدة في أساليب التعليم وطرائق معالجة بعض الموضوعات وتوظيف بعض المهارات التوظيف السليم أثناء الشرح.
§ تقويم المعلم عمله من خلال مقارنة أدائه بأداء الآخرين.
§ تقريب وجهات النظر بين معلمي المادة الواحدة والمعلمين بوجه عام.
§ تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم وطرح مشكلاتهم.
§ تشجيع المعلمين المبدعين وتطوير ممارساتهم.
§ توافر أجواء الثقة والمحبة بين المعلمين والتي تزيد من دافعيتهم وتعاونهم .
§ تعريف المعلم بالمتطلبات الأساسية للنجاح في مهنة التدريس من خلال إطلاعه على نموذج تقرير تبادل الزيارات ومن خلال إعداده للزيارة وإطلاعه على أساليب زملائه ومناقشته للموقف التعليمي أثناء الزيارة.
§ أن يتضح للمعلمين كيفية الاستفادة من الوسائل التعليمية المتاحة خصوصاً السبورة والطباشير الملونة والكتاب المدرسي والأجهزة المتوفرة من أجل تحقيق الأهداف في جو طبيعي بعيد عن التكلف.
§ تعزيز التفكير التأملي لدى المعلمين ، حيث يعمل على نقد الممارسات السائدة الروتينية والعمل على تطوير أعمالهم باستمرار.
ضوابطها :
§ أن يكون المعلم المزار ذا مستوى فني متميز فعلاً، بحيث يتمكن من ترك الأثر الحميد المنشود في نفوس الزائرين.
§ أن يوافق المعلم المزار على زيارة زملائه له دون أن تتسبب هذه الزيارة في عرقلة البرنامج المدرسي.
§ أن يكون الهدف من الزيارة محدداً وواضحاً.
§ أن يقوم الموجه الفني توضيح الأسباب الكامنة وراء اختيار الهدف المنشود .
§ أن تتم الزيارة ويخطط لها وفق خطة معدة سلفاً بحيث تراعي حاجات المعملين الزائرين.
§ أن يتم دخول المعلمين الزائرين مع بداية الحصة وخروجهم مع نهايتها.
§ أن يعقب الزيارة جلسة مناقشة بين الزائرين والمعلم المزار حول فعاليات الحصة ومدى تحقيق أهدافها،والخروج بالتوصيات التي من شأنها رفع مستوى أداء المعلمين مستقبلاً.
§ تنظيم الجدول المدرسي بحيث يسمح بتبادل الزيارات، بحيث لا تؤثر الزيارة على الجدول المدرسي، وأن لا يحدث إرباكاً في العملية التعليمية التعلمية داخل المدرسة .
رابعاً الدروس التطبيقية :
مفهومها : الدرس التطبيقي هو نشاط عملي يقوم به الموجه الفني أو أحد المعلمين المتميزين داخل أحد الصفوف العادية وبحضور عدد من المعلمين وذلك لمعرفة ملاءمة الأفكار النظرية المطروحة للتطبيق العلمي في الميدان، أو التجريب طريقة تعليمية مبتكرة لمعرفة مدى فاعليتها أو شرح أساليب تقنية فنية أو استخدام وسائل تعليمية حديثة أو توضيح فكرة أو طريقة يرغب الموجه الفني إقناع المعلمين بفاعليتها وأهمية تجريبها ومن ثم استخدامها.
أهدافها :
§ تعطي الدروس التطبيقية الدليل على إمكانية تطبيق الأفكار والأساليب التي يتحدث عنها الموجه.
§ تتيح مناقشة الأفكار والصعوبات التي تعترض عملية التطبيق وإمكانياته في مختلف الظروف.
§ تزيد من ثقة المعلم بنفسه.
§ تثير دافعية المعلمين لتجريب طرائق وأساليب جديدة ومبتكرة واستخدامها ، وإكسابهم مهارة استخدام بعض الأساليب المبتكرة ، وإتاحة الفرصة للمشرف التربوي لاختبار فعالية أفكاره ومقترحاته.
§ تتيح مناقشة الأفكار والصعوبات التي تعترض عملية التطبيق وإمكاناته في مختلف الظروف.
§ توثيق الصلة بين المعلمين والموجهين من خلال التعاون المشترك بين التخطيط والتنفيذ والتقويم مما يتيح الفرصة للتواصل الإيجابي بين الموجهوالمعلمين.
خطوات إجراء الدرس التطبيقي:
هناك سلسلة من الخطوات الإجرائية التي يتوجب على القائد الإشرافي مراعاتها في الإعداد، والتخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقويم لهذا الأسلوب الإشرافي، والذي يؤدي القيام به إلى تحقيق الأهداف المنتظرة منها وهي:
§ تحديد الحاجات التدريبية للمعلمين والتي ستشكل محوراً للدرس التطبيقي وأهدافا له.
§ التخطيط للدرس التطبيقي بحيث يتضمن تحديداً للموقف التعليمي التعلمي ومكانه وزمانه ومدته، ومتطلباته، ومن سيقوم بعرضه الموجهأو المعلم الأول والتلاميذ الذين سيتم تنفيذ الدرس عليهم، والمعلمين الذين سيحضرونه وموضوع الدرس.
§ الإعداد والتحضير لتنفيذ الدرس ويشتمل هذا الإعداد على وضع خطة الدرس، والتدريب اللازم لمن سيقوم بتنفيذه على أداء المهارات التي عقد الدرس من أجلها مع التأكيد على إتقان هذه المهارات وفق معايير الأداء المحددة لها.
§ إعداد النماذج والأدوات الخاصة بملاحظة الدرس التوضيحي وتوفيرها لمن سيقوم بمشاهدة الدرس من المعلمين.
§ عقد اجتماع مع المعلمين المشاهدين لتهيئتهم لمشاهدة الموقف، وتزويدهم بالتوجيهات المرتبطة بإجراءات الدرس ومضامينه، وآداب المشاهدة والنقاش التي تلي عرض الدرس.
§ تهيئة التلاميذ الذين سيطبق عليهم الدرس بشكل يؤدي إلى تطبيق الدرس بصورة عادية وطبيعية .
§ التخطيط لعقد الاجتماع البعدي الذي يلي تنفيذ الدرس، لمناقشته والذي يحبذ عقده في فترة زمنية تأتي بعد تنفيذه مباشرة، وفي جو إنساني تسوده الروح الإيجابية والعلاقات المهنية السوية، والبعد عن خلق الحساسيات الشخصية، والتوجيه نحو اعتماد المعايير الموضوعية للدرس وأهدافه دون التعرض للمعلم الذي قام بتنفيذ الدرس.
خامساً (الورشة التربوية):
مفهومها: هو نشاط تعاوني عملي لمجموعة من المعلمين تحت إشراف قيادات تربوية ذات خبرة مهنية واسعة يعمل فيها المشتركون أفراداً وجماعات في وقت واحد متعاونين تحت إرشاد منسق من أجل تجريب أحسن طرائق التدريس أو دراسة مشكلة تربوية مهمة أو إنجاز عمل تربوي محدد مثل تحليل محتوى وحدات دراسية أو إنتاج وسيلة تعليمية معينة في مادة أو وحدة معينة لصف معين أو التخطيط للقيام بإحدى التجارب.
أهدافها:
§ إتاحة الفرصة للمعلمين لحل المشكلات التي تواجههم بأسلوب علمي.
§ تنمية مهارات المعلمين وإكسابهم خبرات جديدة.
§ إكساب المعلمين خبرات جيدة في العمل التعاوني.
§ تحقيق النشاط الابتكارى داخل الورشة.
§ وضع المعلمين في مواقف تساعد على إزالة الحواجز بينهم.
§ إتاحة الفرصة للمعلمين لرفع روحهم المعنوية.
§ تعريف المعلمين طرائق وأساليب يستطيعون استخدامها في صفوفهم المدرسية.
§ توفير الفرص للمعلمين لكي يتعاونوا مع غيرهم لإنتاج أدوات ووسائل تعليم مفيدة في تدريسهم.
§ وضع المعلمين في موقف يستطيعون فيها تقييم جهودهم.
§ ضوابط إجراء المشغل التربوي:
§ وحتى يحقق المشغل التربوي أهدافه لابد من الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الضوابط، هي:
§ التخطيط التعاوني الجيد للمشغل .
§ تهيئة المعلمين وإقناعهم بأهمية المشكلة قيد البحث .
§ إتاحة الفرصة للمعلمين بالمشاركة الفاعلة في الأنشطة .
§ الحرص على اختيار موضوعات تثير حماسة المعلمين ودافعيتهم للعمل .
§ تقويم المشغل ومتابعة ما يتمخض عنه من أنشطة وأفكار ونتاجات مادية .
سادساً النشرات الإشرافية:
مفهومها: هي وسيلة اتصال إشرافية كتابية يقوم أو يساهم الموجه الفني في إعدادها وتوزيعها للمعلمين الذين يشرف عليهم ويتضمن عادة مجموعة من التعليمات والمعلومات التي تهدف إلى اطلاع المعلمين على صور من المقررات الدراسية أو الأنشطة التعليمية المعنية وغيرها من الأمور التعليمية المهنية.
أهدافها:
§ تساعد على توثيق الصلة بين الموجه والمعلمين.
§ تخدم أعداداً كبيرة من المعلمين في أماكن متباعدة.
§ توفر للمعلمين مصدراً مكتوباً ونموذجاً يمكن الرجوع إليه عند الحاجة.
§ تعرف المعلمين بعض الأفكار والممارسات والاتجاهات التربوية الحديثة على المستوى المحلي والعالمي.
§ تثير بعض المشكلات التعليمية لحفز المعلمين على التفكير واقتراح الحلول الملائمة لها.
§ تساعد في تعميم الخبرات المتميزة التي يشاهدها الموجه.
§ توضح أهداف خطة الموجهللمعلمين وتحدد بعض أدوارهم فيها.
§ تزويد المعلمين بإحصائيات ومعلومات وإرشادات خاصة بالإعداد والوسائل التعليمية الحديثة والنشاطات والاختبارات.
§ تتيح تعميم مقالات المعلمين وبحوثهم وخبراتهم المتميزة وأساليبهم المبتكرة.
§ تهدى المعلمين إلى بعض المراجع العلمية والمهنية.
إجراءاتها :
§ أن تتضمن مقدمة واضحة تبرز الأهداف المراد تحقيقها.
§ أن تكون قصيرة ذات لغة سهلة واضحة تتضمن حقائق ومعلومات دقيقة وحديثة تؤثر في تغيير سلوك المعلمين وممارساتهم العملية.
§ أن تتناول موضوعاً واحداً وأن يلبّي هذا الموضوع حاجة مهمة لدى المعلمين.
§ أن تكون عملية بعيدة عن الإغراق في التنظير ومشتملة على أمثلة من واقع المعلمين وخبراتهم وظروفهم.
§ أن تثير دافعية المعلم لنقد ما يقرأ.
§ أن يتناسب توقيت إرسالها مع ظروف المعلمين المدرسية والخاصة حتى يتسنى لهم قراءتها واستيعابها.
§ أن تعزز بأساليب إشرافية أخرى.
سابعاً القراءة الموجهة :
مفهومها :
هي أسلوب إشرافي إضافي يلجأ إليه الموجه الفني لتعزيز أساليب إشرافية رئيسية، أو عندما يضيق وقته لرعاية جميع المعلمين الذين يقعون تحت إشرافه، ويعتمد هذا الأسلوب على تحديد حاجات المعلمين المهنية، ثم اختيار القراءات المسلكية التي تلبي هذه الحاجات من كتب ونشرات ومجلات وأبحاث وتسجيلات ومواقع انترنت وغيرها، وتوفيرها للمعلمين من أجل قراءتها والاطلاع عليها ذاتياً، ثم مناقشتها مع الزملاء أو الموجهمن أجل تلبية الحاجات المهنية للمعلمين.
أهدافها:
§ من أبرز الأهداف التي يسعى القائد الإشرافي لتحقيقها من هذا الأسلوب ما يلي:
§ زيادة حصيلة المعلم في مادة تخصصه.
§ تشجيع المعلم على مواكبة كل جديد في مجال الفكر التربوي أو مجال تخصصه.
§ مساعدة المعلم على سد نقص اكتشفه من خلال لقاءاته مع الموجه الفني أو من خلال الزيارات الصفية.
§ مساعدة المعلم على وضع برنامج لرعاية المتفوقين.
§ مساعدة المعلم على وضع برنامج لرعايته ومعالجة مواضع القصور عند الطلاب الضعفاء في التحصيل.
الخطوات الإجرائية لأسلوب القراءات الموجهة :
§ تحديد الدراسات والأبحاث والكتب والمنشورات ذات الصلة بعمل المعلمين.
§ تحديد الحاجات المهنية للمعلمين المستهدفين.
§ تحديد المواد والقراءات اللازمة للمعلمين وفق حاجاتهم.
§ توفير المواد والقراءات اللازمة في مكتبة المدرسة وبأعداد كافية لذوي الحاجات.
§ وضع خطة لتوظيف هذه المواد لأجل تحقيق النمو المهني للمعلمين.
ثامناً الاجتماعات واللقاءات الإشرافية:
مفهومها:
اللقاء الإشرافي هو اجتماع هادف يعقده الموجهمع معلم أو مجموعة من المعلمين بهدف تحسين وتطوير العملية التربوية، كما أنه يؤدي إلى تبادل الخبرات، وطرح الأفكار بين جميع الأطراف المشتركة مما يساعد في نموهم المهني.
شروطها:
§ تحديد موعد اللقاء ومكانه بحيث يكون اللقاء في مكان هادئ ومريح .
§ أن تكون أهداف اللقاء واضحة ومحددة.
§ أن يتقن الموجهأساليب الاتصال اللفظي وغير اللفظي وأن يكون دقيقاً في اختيار أسئلته أثناء اللقاء، بحيث تشجع هذه الأسئلة المعلم على الحديث.
§ أن يوطد الموجه الفني علاقته مع المعلم ويعزز ثقته بنفسه.
§ أن يتوافر الوقت الكافي للقاء حتى يستطيع المعلم أن يعبر عن نفسه.
§ أن يكون لدى الموجهسجل تراكمي عن المعلم يتوافر فيه معلومات عن أحواله الشخصية أو المهنية أو الاجتماعية لتساعده في اختيار الأسلوب المناسب لمعاملته والحديث معه.
§ مراعاة أن تكون الجلسة والمقاعد متقاربة لا توحي بوجود فوارق رسمية أو اجتماعية.
§ أن يحترم الموجه آراء المعلم حتى لو خالفت رأيه حتى يستطيع المعلم أن يعبر عن أفكاره بحرية ولا يشعر المعلم بسخرية.
أهدافها :
§ تزويد المعلمين ببعض المفاهيم التربوية وشرح أبعادها.
§ طرح بعض التجارب الريادية وإثراءها بالمناقشة والتحليل والتطبيق.
§ رفع الروح المعنوية للمعلمين عن طريق إشعارهم بأهمية الدور الذي يمارسونه وأهمية المقترحات التي يقدمونها.
§ تتيح الفرصة لمواجهة المشكلات التربوية بصورة عامة والإسهام بشكل مثمر في اقتراح الحلول وتقديم البرامج العلاجية في مواجهة الضعف.
§ تحقيق قدر واف من الفهم المشترك والمسؤولية المشتركة، وتكوين رأي عام بين جماعة المعلمين.
§ إتاحة الفرصة لممارسة الأساليب الشورية والتدريب عليها مما ينعكس على أسلوب إدارة المعلمين لصفوفهم.
§ مساعدة المعلمين الجدد أو من تنقصه الثقة بالنفس على المشاركة وتحمل المسؤولية.
تاسعاً الندوات التربوية :
مفهومها :
وهي عبارة عن عرض عدد من القادة التربويين لقضية أو موضوع محدد ثم فتح المجال بعد ذلك للمناقشة الهادفة المثمرة للحاضرين.
أهدافها :
§ إثراء موضوع معين أو خبرة محددة بأكثر من رأي وأكثر من رافد.
§ إتاحة الفرصة لنقاش هادف ومثمر حول ما يتم عرضه من أفكار.
§ تحقيق التواصل بين المشاركين وتوفير فرص يتفاعل فيها المعلمون مع قضايا تربوية تتم مناقشتها وإثراؤها.
§ المساعدة على تحقيق النمو المهني وتحقيق الأهداف التربوية.
إجراءاتها :
التخطيط المنظم مع تحديد الأهداف والموضوعات المراد طرحها وتحديد الزمان والمكان لعقدها.
الاهتمام باختيار الموضوع بحيث يكون متصلاً اتصالاً وثيقاً بحاجات ومشكلات التربية والتعليم.
أن تدار الندوة بواسطة رئيس محدد مسبقاً مع تدوين النتائج في محاضر يرجع إليها وقت الحاجة.
عاشراً البحث الإجرائي :
مفهومه :
البحث الإجرائي هو نشاط إشرافي يهدف إلى تحسين ممارسات المعلمين التعليمية، من خلال المعالجة الموضوعية للمشكلات التي يواجهونها.
أهدافه :
§ تجربة الأفكار والبرامج والأساليب الجديدة والتأكد من مدى صحتها وصلاحيتها.
§ يحسم الخلاف في كثير من المشكلات بتقديم حلول مقنعة.
§ يقدم للمعلم فرصاً لمعرفة إمكانات مدرسته وزملائه وبيئته.
§ يسهم في نمو المعلم فردياً ومهنياً واجتماعياً ويساعد في تكامل شخصيته ووصوله إلى مستوى التوازن الانفعالي المطلوب.
§ يقدم للمعلم فرصاً لإدراك قدراته وإمكاناته ونقاط القوة ونقاط الضعف عنده بحيث يعدل من أساليبه التدريسية نحو الأفضل.
خطواته :
1. الشعور بالمشكلة وتحديد مجالها.
2. صياغة المشكلة وتحديد أبعادها بشكل محدد.
3. وضع فرضيات العمل اللازم لحل المشكلة.
4. تصميم خطة تنفيذ العمل واختبار الفرضيات.
5. تسجيل النتائج وتفسيرها.
6. وضع التوصيات والمقترحات.
الحادي عشر التعليم المصغر :
ويعد هذا الأسلوب من الأساليب الإشرافية المتطورة الناجحة في تحسين أداء المعلم وقد لوحظ من خلال الزيارات الميدانية أن كثيراً من المعلمين يفتقد إلى العديد من المهارات بالرغم من تمكنه من المادة العلمية لذا يلاحظ على الطلاب الممل والسآمة لأن الدرس يتسم بالجمود والجفاف هذا من جهة ومن جهة أخرى تجد أن المعلم يبذل جهد كبير في توصيل المعلومة حيث تبدو إمارات التعب والمشقة عليه.
لذا لا يستغرب على بعض المعلمين تضجره من عملية التدريس لأنه يفتقد إلى العديد من القدرات والمهارات والتي تضفي على درسه الحيوية والنشاط، لكن كلما استطاع المعلم من أداء المهارات بصورة متقنة وجيدة كلما استمتع بعملية التدريس وأزداد مع ذلك تفاعل الطلاب معه. وهذا لا يتحقق إلا إذا قمنا بتحليل أداء المعلم والمهارات المطلوب أن يتقنها أثناء شرحه للدرس مثل مهارة استخدام الخرائط والذهنية، والتوظيف الملائم لها أثناء الشرح ومهارة الاستخدام الأمثل للسبورة ومهارات استخدام العروض التوضيحية المناسبة لشرح العناصر الغامضة في الدرس. وغيرها من المهارات العديدة والكفيلة بتحسين أداء المعلم وتطوير قدراته ومهاراته.
مفهومه :
هو استراتيجية من إستراتيجيات التدريب على المهارات التدريسية يقوم على تحليل العملية التعليمية وتحليل أداء المعلم إلى مجموعة من المهارات السلوكية والعمل على تقويتها حتى يصير قادراً على تأدية عمله على أحسن وجه، وفيه يقوم المتدرب بأداء مهارة محددة يمكن ملاحظتها وقياسها أمام عدد قليل من زملائه في زمن محدد بحضور الموجه.
أهدافه :
§ تدريب المعلمين أثناء الخدمة على المهارات التعليمية وأساليب التعليم الحديثة.
§ استخدام التعليم المصغر بصفته تقنية إشرافية إبداعية في مجال الإشراف والتوجيه الفني.
§ تيسير العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي.
§ تعزيز بواعث الطلاب وإثارة دافعيتهم للموقف التعليمي ومشاركة المعلم.
§ الاستفادة من التغذية الراجعة أكثر من الممارسة نفسها لأن المعلمين المتدربين يستفيدون من نقد زملائهم المعلمين المشاهدين أكثر مما يستفيدون من الموجه الفني نفسه.
مميزاته :
§ يعتبر التعليم المصغر تعليماً حقيقياً وفعلياً مهما كان الدرس صغيراً ومهما كان عدد الطلاب قليلاً.
§ التعليم المصغر يبسط العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي لأنه يتيح الفرصة للتركيز على مهارة واحدة أو مهارتين على الأكثر.
§ التعليم المصغر يتيح القيام بتدريب مركز وموجه وفق أهداف محددة.
§ التعليم المصغر موجز مختصر يسمح لكل تلميذ أن يمر بسلسلة من الخبرات في جو مركّز ومضبوط.
§ التعليم المصغر يسمح بتوجيه الأسلوب التربوي الذي يصطنعه المعلم توجيهاً أدق وأفضل.
§ التعليم المصغر يفسح المجال لتغذية راجعة فورية حول نقطة أو نقاط محددة.
§ يستفيد المعلم المتدرب من الملاحظات التي وجهت إلى أدائه فيقوم بإعادة تخطيط الدرس وإعادة عرضه من جديد لمجموعة أخرى من الطلاب.
§ يتسم التعليم المصغر بالصدق والأمانة حيث أنه يبصر المعلم بسلبياته قبل أن يقوم بممارستها على طلابه في الصف الذي يقوم بتدريسه.
خطواته :
§ تزويد المعلم المتدرب بخلفية نظرية حول المبادئ النفسية والتربوية التي تستند إليها المهارات والأساليب المختلفة لأدائها مع تبصيره بشروط معينه لاستخدامها بفاعلية.
§ إطلاع المعلم على نموذج حسي لاستخدام المهارة في موقف تعليمي مصغر مع تعليقات مسجلة على هذا الأداء وغالباً ما يكون هذا النموذج مسجلاً تسجيلاً مرئياً أو صوتياً.
§ تخطيط المعلم لاستخدام المهارة في موقف تعليمي مصغر.
§ تنفيذ التعليم المصغر وتسجيله تلفازياً أو صوتياً.
§ إخضاع التعليم المصغر للتقويم الذاتي عن طريق مناقشة الموجه والزملاء للمهارة التي تتم تأديتها حتى يتمكن المعلم المتدرب من تقويم نفسه.
§ إعادة الخطوات ما بين (35) مرات إلى أن يتقن المعلم المتدرب أداء المهارة.
§ التدريب على التركيب بين المهارات المرتبطة وذلك باستخدام أسلوب الصف المصغر في مواقف أكثر تعقيداً.
خـــاتــمــة
وهنا يمكن القول أنّ أساليب الإشراف والتوجيه الفني كثيرة ومتنوعة ولا يوجد أسلوب يعد هو الأمثل، إنما يتحدد الأسلوب الأمثل بناء على الموقف التعليمي ومستوى المعلمين والإمكانات المتاحة، والكفايات التي تمتلكها القيادات الإشرافية .